كنت افكر في تللك الايام الت مضت ذالك الزمان الذي مر علينا
زمن تقول امي عندكم خبز
انها الايام التي كنا نسكن في الحي القديم ذلك الحي الذي يعد بيتا كبيرا لكل من يسكنه
كنا كأسرة واحده من يسكن بجوارنا يمينا وشمالنا وحتي من يسكن في الشارع الخلفي
كنا كالجسد الواحد الذي يتداعي لاي عضو منه اذا ما احس بتعب ما او عارض يلم به
عندما كنا ندخل على جيراننا في اي وقت ودون ان نستأذن مسبقا كما هو حالنا اليوم
نطرق الابواب وندخل مرحبا بنا في اي وقت من الجميع لا حساسيات بيننا ولا والله اليو
مرتبطه خليها يوم ثاني تتزاور امهاتنا مع الجيران بكل شفافيه وبكل اريحيه اين نحن اليوم من الامس
كنا نجلس اما التلفاز وننتظر الاعلام بقدوم شهر الصوم وما ان يعلن حتي نتسابق الى الشارع
الذي يجمع جميع فتيات الى الصغيرات ونذهب لكي نأخذ حلاوة رمضان من الامهات فلا يكاد
يخلوا بيت من الحلوي الرمضانيه التى تقدم للصغار من بنات وبنين
يأتي اول يوم من رمضان ونحن صائمين وتغمرنا تلك الفرحة التي لا تفارقنا طيلة الشهر الكريم
ويأتي العصر ونحنن نتسابق مع الوقت لكي نذهب بما نحمله من طعام الافطار للجيران وهم كذلك
فترانا في سباق والكل يتفنن فيما لديه لكي يقدم طعمة من افطاره الى جيرانه ومن هم حوله
يضرب مدفع رمضان فيزيد السباق واحيانا نتناول الافطار معم لا نرجع الا بعد المغرب
يأتي العشاء ونذهب بكل برءة الى المسجد مع امهاتنا نحمل نلك السجادة الصغيرة وذاك الاحرام
ثم ننصت خاشعين الى امام الحي وهو يرتل القرآن واحيانا ننظر في وجوه امهاتنا وهم يبكون
ولا نعلم سبب ببكائهم الا انهم في كل سنة هكذا يبكون ويتباكون بكل براءة العالم عشنا رمضان
لم نرى نزيف الدماء الذي يشاهده اطفالنا اليوم
لم نقفل على انفسنا داخل بيوتنا كأطفال اليوم
ننطلق بعد العشاء الى الشارع نمرح ونلهو الهو البرئ ونتسابق مع بعضنا من يصوم غذا
ويكمل يومه من يذهب بأفطار شهي الى المسجد
ونرجع مع اعداد وجبة السحور نتسحر وننام ملئ عيوننا ونحلم بغداً وما سوف نحمله
الى بعضننا لان هذا ديدننا في رمضان وغيره لا ننسى الجار من طبخة شهيه
بحب ان يشاركنا فيها ونحلم بأن يطرق احدا ما الباب يقول تقول امي عندكم خبز
اين نحن اليوم من الأمس وهل ولى زمن الجار وهل اندثرت سنة من سنن الرسول عليه السلام
هل تغيرنا بسبب العولمه والنت ام عيب بنا من الداخل
رب قائل يقول الناس تغيرو غيرتهم الدنيا اعتقد الزمن والدنيا برءه من هذا الاتهام
نعيب زماننا والعيب فينا ***وما لوناننا عيبا سوانا
العبي فينا نحن كم اتمني ان تعود تلك الايام
كم اتمني ان تعود ويطرق طارق الباب يقول امي تبي خبز
امي تبي كبريت ،امي تبي طماطم
ليت الأمس يعود يكل احداثه في زمن العولمه لكي ينتصر عليها وتعود لنا عادات هي من اهم العادات التى وصى بها الدين
وتعود مقولة الجار لو جار
وتقول امي عندكم خبز
تقول امي عندكم كبريت...!!!