ليس الاهم التعلم أنما الاهم بعد التعلم التطبيق

العلم والتعلم أمران مهمان للنفس البشرية حتى تدرك ما يجول من حولها وكيف يسير العالم , وكذلك التعلم فيما يخص جُبلّة النفس على الفضيلة , فعندما تقرأ عن (الابتسامة في وجه اخيك صدقة) وتعلنها بعد ما استنجدت بحبالك الصوتية لتصل الى اكبر قدرا ممكن من الناس وقبل أن تقنعهم بذلك فعليك أنّ تقنع نفسك أولاًَ حتى لا تناقض نفسك في يوما من الايام فتجد الاخرين قد عملوا بنصيحة قدمتها لهم دون رؤيتك تعمل ما تتوق نفسك أنّ يعمله الاخرين , فقد تُحسب لك في قلوبهم حسنة ولكن قد تُفقدك حسنات , فهذه طبيعة بشرية لا تتغير الا عن حالات شاذة قليلاً ما تجدها , إنّ الشخصية الرائدة التي تؤثر في الاخرين وفي محيطها الذي تقطنه هي تلك الشخصية التي تواكب أعمالها بكل لين ومرونة وتعمل جاهدة عن تحسين وترميم القوائم الاجتماعية في أي مكاناً كانت بداية من محيطها الخاص الى العام , وليست تلك التي تعمل على قطع حبال الصلة بينها وبين الاخرين ظنا منها أنّ هذا يجعلها على جادة الصواب , وليست تلك من تجعل نفسها تحفة في نظر الاخرين قبل القبع الى داخلها كزهرة رافليزيا جميلة الشكل بهية المنظر ولكن عند القرب منها تجعلك تغير ما بنيتها من افكاراً حيالها فجمال الشخصية لا يكمن في التعنت والكبر واحتقار الاخرين وعدم التحاور معهم , فهذه الشخصية لن تظفر بالكثير من ثمرة وقتها وجهدها ناهيك عن التوافق الاجتماعي النفسي وكذا توافقها مع من حولها ففي أغلب الاحيان هي شخصية منبوذة عُرف عنها حب الظهور ليس ألا . فلا تجعل نفسك من هذا الصنف الذي يُمقت في أي مجتمع فالاحسان دأب المؤمن الصالح والتواضع نوعاً من الاحسان والاخلاص لبه , ولا يصل الى هذه المرتبة إلا من أطر نفسه , وسط مناهل الخير التي تعلو بالنفس عن الدناءات , على دفع شهوات النفس وميلاتها بتركها والمضي بخلاف ذلك عكسياً الى ما هو مُفيد , بذلك نجني ما يجعل في النفس حب القبول للايجابيات ونزوحها عن السلبيات , فقد يمتطي الكثير صهوة النجاح ويعمل على ما يقوده اليه بأي حالاً من الاحوال دون اللجوء الى وسيلة تسهل عليه عمل ذلك , وربما حصل عليها ولكن يبقى كما هو لم يتغير على الاقل في نظر الاخرين , فالكثير يكرس وقته وجهده حتى ينال القبول في قلوب الاخرين ويبلغ مراده بشراء الجديد ومعرفة المزيد من مستجدات العصر لا سيما كثرة مستجداته , فلا يمكن حصرها ومعرفتها في زمن ثورة الاتصالات ودوران عدسة الاعلام التسويقية , فلست أيها الانسان بالشمس التي تشرق على نصف العالم كل يوم وتغرب على نصفه الاخر لتعلن هناك شروقها أنما لا تكاد تدرك الكثير من ما في نفسك لذلك يلزمك التواضع وعدم السماح لافكارك الجنونية أنّ توهمك بالمستحيل . فقط أيها الانسان اذا زرعت فحصد...... ثمرة ما زرعت وضع نصيباً لنفسك وللاخرين .,,,,, صنقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي