أتألم كثيرا عندما أبتعد عن الكتابة
أبتعد عن مذكراتي وأوراق خواطري الحزينة
وأتألم أكثر عندما أعود إليها وأقرأ كل ما كتب في جوفها
من مواقف وذكريات وغيرها لواقع حزين مر بي
تجعلني أعيشها مرة أخرى وكأنها حدثت لي الآن
بكل الحالتين أتألم وبشدة ......
فبعدي عن محبرتي يشعرني بأن مشاعري أصبحت ضائعة
وروحي تائهة تركض وراء ألا شيء
وبقربي من محبرتي أجد روحي وأحتضنها
ولكن دون فائدة فأنا لا أستطيع علاجها
فكم أكره روحي وأكره رؤية محبرتي عندما لا أملك ما أكتبه
وإن وجدت ما أكتبه فهو دون أي جدال
واقع يحزنني ولحظه تؤلمني وبشدة
فما سوف يكتب هو حزني الأكيد لا غير
فعند أمساكي بهذا القلم واحتضاني لورقتي أصبح أنا
نعم أنا .... تلك الفتاه الحزينة فلا يعجبني أن أكون كذلك
فتاة تكتب والجروح تملأ حياتها
والحزن يسيطر على أفكارها وجوارحها
وعندما لا أكتب أصبح فتاة بلا روح بلا مشاعر
أصبح غريبة في ديار أغرب مني
أتوه بهذا العالم بمفردي دون قريب أو صديق
فتتجمع الكلمات والعبارات والأحداث بمخيلتي
وتؤرق مضجعي
ومجرد الاسترسال بالكتابة ينزف القلم وتبكي الأوراق
هنا فقط لن يجف الدمع مهما كان
مللت أن أكون كذلك .... بكلا الحالتين أنا أتألم
خائفة جداً أن أكون أنا ,,,,, ومرعوبة عندما أكون غيري
فمتى تهدأ نفسي ....؟
أقف أمام هذا التساؤل باحثة عن الإجابة ....؟
لا أعلم هل تكون شافية لجراحي
أم مدمرة لكل حياتي
اتقعقس حول نفسي محاولة ضم نفسي بنفسي
فأسمع دقات قلبي تخبرني بأن حزني سيستمر
أعلم جيداً ..... كثيرون من جرب هذا الشعور
ولكن الفرق بيني وبينهم ....؟!
أنهم استطاعوا وصف مشاعرهم بطريقة بارعة
أجمل بكثير من وصفي أنا لمشاعري الآن
لكني أنا بصدق أتألم أثناء عودتي إلى خواطري وقلمي الباكي
لأن بكل حرف أكتبه أشعر بأن روحي تتمزق لأشلاء
عفواً .... فروحي ممزقة فعلاً .....!!
فلا تلوموني على تناقض حروفي وتششت أفكاري
إلى من يقرأني الآن ....
اعتذر فلم يكن كلامي سوى تناقض لم تتوقعة
وأعتذر أنك لم تستفد مني شيئاً
ولكني استنفذت تلك الحروف
وحبرها لن يعود للقلم
فتقبلها قارئي العزيز كما هي ....
بقلمي الباكي / المها الحزين