بسم الله الرحمن الرحيم


التجارة الرابحة


تصور أخي الكريم عندما يكون لك حساب في أحد البنوك التجارية ويزيد رصيدك في كل ساعة أو كل خمس دقائق أو كل ثانية حسب كثرة المشاريع التجارية لديك ، فالبيع منها مستمر والإيداع في حسابك يزيد من رصيدك ففي كل لحظة تعلم فيها أو لا تعلم يودع في حسابك رصيد معين ولكثرة ما لديك من أماكن تجارية تتضاعف تجارتك ويزيد رصيدك

سُؤل أحد التجار عن رصيده فأجاب تريد أن تعرف الرصيد قبل السؤال أو بعد السؤال ! لماذا لأنه لا يعلم في هذه اللحظة أثناء السؤال كم أودع في رصيده فرصيده يزيد كل ثانية فلا يستطيع معرفته

أخي الكريم هذه المشاريع قد يكون لك مثلها وتصبح تاجر من التجار ويزداد رصيدك كل ساعة أو كل ثانية بمجهود بسيط منك فقط ومقارنة بما تكسبه من ربح لا يقدر مجهود التعب بشيء نظير الربح المقابل فأنت رابح في كل الأحوال وبعدد محلاتك التجارية التي تستثمر فيها يكون ربحك أكثر وأكثر قال تعالى (لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون وما تنفقوا من شيء فإن الله به عليم )

المبلغ المطلوب في هذه التجارة فقط (96) مائة ريال بداية للتجارة الرابحة
المكان الذي تتاجر فيه : مساجد بيوت الله
المحاسب لهذه التجارة في حساب الأرباح : مَلك عن يمينك قال تعالى ( ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد)
الجدوى من التجارة وحساب الربح منها كما يلي : 8 كرتون مياه صحية قيمة الكرتون 12 ريال كسعر متوسط ، كمية العبوات الموجودة في الكرتون 40 عبوة ، سعة العبوة 0,33 لتر ، إجمالي عدد العبوات 320 عبوة
إجمالي كامل المياه 105.6لتر

كيفية الربح من هذا المشروع عندما يشرب أحد المصلين من هذه المياه التي وضعتها في المسجد سيكون لك الأجر بمشيئة الله وبمجرد شرب هذه العبوة من المياه يزداد رصيدك من الحسنات والأجر من الله فأنت قد تضعها وتنساها ولكن المَلك الذي على يمينك سيكتب لك الأجر وسيزداد رصيدك كلما شرب من تلك المياه فالأجر يزداد كل يوم ويزيد رصيدك والشيء الذي يتفوق فيه هذا المشروع التجاري عن باقي المشاريع الدنيوية أن الله سبحانه قد يضاعف الأجر أضعافا كثيرة إلى سبع مائة ضعف بخلاف التجارة الدنيوية الربح قد يكون ثابت وإن زاد يزيد شي بسيط جدا لا يقارن بما عند الله من الثواب والأجر العظيم قال تعالى (مثل الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله كمثل حبة أنبتت سبع سنابل في كل سنبلة مائة حبة والله يضاعف لمن يشاء والله واسع عليم )

وكلما زادت المبالغ التي تدفعها زادت الأماكن التي توزع فيها المياه وبالتالي يزداد أجرك بمشيئة الله فعلا إنها تجارة رابحة فنحن في هذه الدنيا في تجارة أفلح من كسب وزاد رصيده من الحسنات وخاب وخسر من فرط في دنياه وخرج منها وهو خسرا ن ، فالدنيا ممر للآخرة تتزود منها ونحن راحلون عنها شئنا أم أبينا فيا أسعد عبداً زادت حسناته وقلت سيئاته فاغتنم أخي في الله دنياك قبل أن ترحل من هذه الدنيا وأنت ندمان وحينها لا ينفع الندم قال تعالى (الذين ينفقون أموالهم بالليل والنهار سراً وعلانية فلهم أجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون)

الأحوال التي يخسر فيها العبد هذه التجارة
غير قابلة للخسارة إلا في حالات معينة ومنها:-
كما ورد في الآية الكريمة قال تعالى ( يأيها الذين آمنوا لا تبطلوا صدقاتكم بالمن والأذى كالذي ينفق ماله رئاء الناس )

أما إذا لم تستطع مادياً فلا يفوتك الأجر بالقول باللسان :
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (( من قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير في يوم مائة مرة كانت له عدل عشر رقاب وكتبت له مائة حسنة ومحيت عنه مائة سيئة وكانت له حرزا من الشيطان يومه ذلك حتى يمسي ولم يأت أحد بأفضل مما جاء به إلا أحد عمل أكثر من ذلك ) )* البخاري



"الدال على الخير كفاعله "