بسم الله الرحمن الرحيم


كلنا يعرف مدى جمال صوّت البلبل حين يغرّد لذلك يسعون لشرائهِ لسماع هذا الصوت الجميل كل يوم بل في كل وقت،
أما الغراب عند ذكرهِ للناس بعضهم يشمئز وبعضهم يشعر بالتشاؤم و الإحباط.. لماذا؟ هل لسواد لونهِ أم لبشاعة شكلهِ أم لنشاز صوتهِ !
يتسابق الناس في إنشاء حسابات في مواقع التواصل الإجتماعي و بالأخص «تويتر» أصبح في مقدمة هذه المواقع لسهولته و لسرعته و لتفاعل الناس فيه، فيكتب الناس بما يجولُ في فكرهم او خواطرهم او حتى ما يحدث حولهم، لكن هناك من يغرد بصوت البلبل و هناك من يغرد بصوت الغراب،
أصنف الناس في «تويتر» إلى صنفين البلابل و الغربان،
منهم من يفيدك بتغريداته و بكلامه المفيد و يضيف إلى حصيلتك العلمية الشيء القيم و بعضهم من يملك رسالة إيجابية يسعى في نشرها أو يؤثر على من حولهِ بتفاؤلهِ فيصبحوا متفائلين.
أما الغربان فهدفهم أن يشرح لك ما يدور في حياته كيف يأكل و ماذا يشرب و ماذا يلبس ! بل بعضهم يصل لدرجة أنه يستشير متابعيه بالإستحمام الآن أم في وقت آخر !!!
هؤلاء بالنسبة لي هم كالغراب لا يفقهون معنى التغريد بل يقوموا بكتابة ما يشعر الآخرين بالإشمئزاز و ينشزون بكتاباتهم من يتابعهم، فهم كالغراب بلا هدف و لا طموح فقط ما يتقنونه هو الحديث عن ما يفعلونه.. الآن !! .
فإنتبه أخي / أختي القارئة
كن كالبلبل في تغريداتك و كتباتك فأنك ستصيب أحدى ثلاث إما أن تفيد غيرك أو تكسب أجراً أو تغيّر قناعة، و كما أقول دائماً :”رُبَ تغريدةً تغير من قناعةُ إنسان بل وربما حياتهُ”، فستخلص النية الطيبة حتى تكون كتاباتك مزيج بين الفائدة و الأجر فتكن بلبلٌ مميز بتغريداتهِ و مبدعٌ في طرحهِ،
و لا تكن كل الغراب يشمئز الناس من مُتابعتهِ و يسدوا آذانهم من نشاز صوتهِ و أقصد بتغريداتهِ.
فالقرار لك أختي / أخي العزيز في اختيار ما ستكون عليه هل بلبل جميل أم غراب قبيح.
عجبني 