كان أحد العلماء الأجلاء في الأندلس يؤثر أحد تلاميذه عى أقرانه ،
ويمدحه دائماً ، فلامه التلاميذ وسألوه :
لماذا تفضل علينا فُلاناً وليس بأفضلنا ؟
فقال الشيخ : غداً أجيبكم ..!
واتفق الشيخ مع تابعٍ له على أن ينادي التابع بأعلى صوته وقت الدرس :
((أن فيلاً يسير في شوارع قُرطُبة الآن))!
وأهل الأندلس لم يروا فيلاً قط لأنه من الحيوانات التي تعيش في بلاد الشرق،
فعندما سمع التلاميذ هذا انصرفوا عن الدرس مسرعين ليروا الفيل ،
ما عدا هذا التلميذ ، فقد ظل جالساً على الأرض معلقاً نظره بأستاذة ...
فعندما عاد التلاميذ قالوا : لم نجد شيئاً !
فسأل الشيخ تلميذة قائلاً :
لماذا لم تخرج مع أصحابك ؟
ففال : أي شيءٍ هذا الذي يستحق أن أترك الدرس من أجله يا سيدي ؟!
فقال الشيخ : أعلمتم الآن لماذا أفضله عليكم ؟!
هذا الفتى هو((يحيى بن يحيى الليثي))فقيهُ الأندلُس !