لك النـــعماءُ ياربَّ السماءِّ
بــأنَّا قـــد وُلِدْنا مُسليمنا
ففيك الروحُ تشتاقُ إمتثالا
لحج البيت أفواجاً تَفِينا
مُنحنا مِنةً تُبكي الأعادي
على مر السنين هنا بَقِينا
فيا صوتُ الملبي زِدتَ جهراً
لتلقى خالقَ الأكوانِ حِينا
بلون ٍ يحجُبُّ البغْضاء عنا
بأطهرِ حُلة ٍ خُلقاً ودِينا
تركنا كل ما يُلهي ابتهالاً
وجئنا نطلب الصَفحَ المُعِينا
مُحَمَّدُ يارسول الله إِنَّا
على نهجِ الرسالة قابِعِينا
فسبحان الذي أهداك نوراً
وهدياً يملأُ الدنيا يَقينا
فقول الحقِّ نشوتُه إنتصارٌ
بأنَّا للضلالةِ مُبعِدينا
نُسخر كل نائبة ٍ إلينا
و نَكْسُر ظُلْمَ طاغية ٍ مُهِينا
سَيُشْرقُ فَجْرُ عِزتنا و نحيا
لِدين الله دوماً رافعِينا
ونبني مجدنا في خيرِ عهدٍ
و نبقى للخلافةِ مُشْرِعِينا
يُريد الغَرْبُ أن نجْثو إليهم
مُحالً نَرْتَضِي قهراً مُضِينا