بسم الله الرحمن الرحيم
يتميز المستشفى الأهلي بصامطة بوجود جهاز أشعة مركزي متخصص في تصوير جيوب القادمين إليه
قبل دخولهم صالة الاستقبال حتى تتم التهيئة الكاملة لاستقبال هذا القادم ونزف ما في جيبه
قدمت إليهم ذات مرة وأنا أشكو من ألم في إصبعي اقلق راحتي
حيث تنعطف مع أخواتها ولكنها لا تعود معهم إلى الوضع الطبيعي إلا بعد جهد وعناء
فاستقبلوني بكل حفاوة وترحيب وبعد دفع مبلغ فتح الملف حولت إلى طبيب العظام
ذلك المخلص الذي لايبالي بالمريض من أجل رضى المسؤول عنه حتى يبقى هنا
فطلب مني أشعة للكف من الجانبين ، ومعلوم (كل فلم له قيمة )
وطلب مني تحليل للدم بعدة عناصر ( وكل عنصر له مبلغ معين )
ثم بعد ذلك جاء بإبرة زعم أن قيمتها 120 ريال والضماد الذي تبعها من مسحة طبية قبل الإبرة وبعدها
والبرواز الذي يضرب به ونحوها كل ذلك كلف مبلغا حوالي 30 ريال ،
والذي نفذ ضرب الإبرة هو الدكتور نفسه ، ومعلوم أن يد الدكتور ليست كأيادي الممرضات
فإذا كان الممرضة تدق الإبرة بـ10 ريالات فالدكتور يدقها بـ 60 ريال فاليد يد دكتور
وأخيرا تم الحساب فإذا هو فوق الـ 500 ريال
فغضبت لهذه السرقة الواضحة وهذا النصب والإحتيال وأكل أموال الناس بالباطل
وحصل بيني وبين الدكتور بعض النزاع مما خفض المسألة شوية إلى 450 ريال ،
وعزمت أن لا أعود إليهم ثانية
ومكثت فترة من الزمن وعاد نفس المرض مرة أخرى فذهبت إلى العميس في جازان
وعرضت أمري على طبيبة عظام فعرفت الأمر بدون أي كلفة ،
ولم تطلب مني أي أشعة ولا تحاليل ولا شيء من ذلك
بل جاءت بنفس الإبرة التي أخذتها هنا ودقتني بها هي نفسها بعد أن دفعت 150 ريال
قيمة فتح الملف وقيمة الإبرة والضماد وكل ما يلزم ،
فانظروا إلى الفرق الشاسع بين مستشفى صامطة الأهلي ومستوصف العميس بجازان
ولذلك كلما مريت بمستشفى صامطة الأهلي أنظر لعدد السيارات المزدحمة
الواقفة في مواقفه فلم أجد سوى سيارات الأطباء والممرضين والعمال
إن هذه عاقبة الطمع والجشع وعدم رقابة الله فما هي إلا أيام حتى يقفل هذا المستشفى بإذن الله
إن لم يراجع صاحبه نفسه ويتق الله في المرضى الذين ينشدون العلاج
لدى أطباء قد فقدوا أمانتهم بسبب ضغط صاحب المستشفى عليهم
فبقاؤهم مرهون بما يدرونه على المستشفى من أموال طائلة حتى ولو كانت من الظلم والحيل .