مقال أكثر من رائع!!
--------------------------------------------------------------------------------
** حين تثق في إنسان.. فيصدمك..
** وتعتمد عليه ( فيخذلك ) ..
** وتراهن من أجله.. فيخيب أملك..
** وتزكيه.. فيفجعك فيه..
** وتؤثره.. فيتمرّد عليك..
** وتصونه.. فلا يصونك..
** فإنك لا تملك -بعد كل ذلك- إلا أن تدعو له بالهداية.. ولا حول ولا قوة إلا بالله..
** هذه النتيجة التي يوصلك إليها بعض الناس تفرض عليك مراجعة أنماط التفكير المثالية التي تتمسك بها..
** فأنت إما أن تكون خيالياً في افتراضاتك..
** وإما أن تكون إنساناً مختلفاً عن أكثر عباد الله في هذه الأيام..
** وإما أن تكون مجنوناً أيضاً..
** وفي كل الأحوال.. فأنت مطالب بأن تختار بين اثنين..
** فإما ( التكيّف ) مع الحالة التي ألفها الناس.. وتتقبل عباد الله.. كما هم.. وليس كما تتصورهم أنت..
** وإما أن تبحث لنفسك عن (مغارة) نائية.. في أدغال العالم الموحشة.. لتعيش فيها مع نفسك.. مع مثالياتك.. مع نظرتك (الغريبة) للحياة.. وتصورك للأحياء..
** تصوروا.. كيف تصبح المثالية عيباً..?
** وكيف تصير مطلباً شاذاً.. وغير طبيعي..?!
** هل هناك ما هو أشد انفلاتاً في المفاهيم.. وفي الممارسات الحياتية من هذا الحال?!
** ترى.. إلى أين يتجه الإنسان..
** وكيف يمكن للحياة أن تكون.. بعد أن أصبح الأبيض أسود.. والجميل قبيحاً.. (يا ساتر.. يارب..).
* فاصلة :
** (لا شيء ولا أحد.. يستحق أن نحترق من أجله..).
-----------------------
مقالة
هاشم عبده هاشم