كُرَّاسةُ عشقٍ ..
الآنَ ..
بعدَ هدوءِ عَاصِفَةِ الجرَاحِ سَأنطِقُ
سَأقولُ للأيَّامِ :
لا تَتَوقَّفي ، وامضِي سَريعَاً منْ دمي ..
مَا عَادَ طعمكِ سائغَاً ؛ فأُجَاجُهُ بي يُحدِقُ ..
فَارقتُها كُرهَا ،
وكانَ لقاؤُهَا حبَّاً ،
وكانَ الحُبُّ في رحِمِ الحَقيقَةِ يَشْهَقُ ..
ولَدَتْ بِهِ الأياَّمُ مَحضَ قصيدةٍ ..
في صُدفَةٍ ..
أُغري بهَا قلَبي ، وهاهو يَغْرَقُ .
يَا قلبُ ..
وانسَدَلَ المَسَاءُ عليهِ في وَضَحٍ ،
أوَّاهُ من شَمسي التي تَتَحَذْلَقُ !
أوَّاهُ من عِطرٍ يَخُطُّ وداعَهَا ،
ويقولُ مِلءَ فؤادِهِ :
إياَّكَ أنْ تقسُو عليْك ..
إيَّاكَ ..
وانقطَعَ الكلامْ ..
وصَمَتُّ أقرأُ في تَراتيلِي حِكَايَاتِ الظَّلام ..
في الصَّفحَةِ الأولى : التَقَيْنَا نُقطَتين .
في الصَّفحَةِ الأولى : رُسمنَا نَجمَتَين .
في الصَّفحَةِ الأولى : خَطونَا خطوتَين ..
وهُنَااك حيثُ السَّطرُ آخِرُه ..
انزَلَقنَا .
في الصَّفْحَةِ الأُخرى سَقَطْنَا ،
وافْتَرَقْنَا ..
والتَقَيْنَا بعدَ شهرٍ ..
غُصَصَ الشَّوقِ شَربنَا ..
كمْ ظمئنَا لحَنينٍ ..
عطشٌ فينَا ..
وشَربنَا قُبلَتَين .
ومضَينَا نرسُمُ الدَّربَ خيوطَا عسجَديَّة ..
نُشْعِلُ الرُّوحَ شُموعَاً ، وهوانا المزهريَّة
ومضَينَا بيْنَ بيْن ..
نتركُ السَّطرَ يمينَاً وشمَالا .
ومشَينَا فوقَ سَطْرٍ منْ جَفَاءَ ..
خطأً كانَ ، وعُدنا للوفَاء ..
كانتِ القبلةُ طُهراً .. فدعونَا اللهَ جهراً وخَفَاء ..
وافتَرَقنَا مرَّةَ أخرى لأنَّا :
مَا انْتبَهنَا أنَّ حدَّ السَّطرِ لاحْ ..
وسَقَطْنَا في الجِرَاح ..
مرَّتِ الأيامُ حُبلى بأنينٍ ونواح ..
وأنا الأضْعَفُ دومَاً .. أرتجي منها السَّمَاح ..
أرتَجي منها السَّمَاح ..
منفيَّة ..!أحمد طاهر ..