السلبية في مواجهة الحياة والشؤون العامة والتقاعس عن القيام بالتكاليف الفردية
تجاه الأمة .. الأنهزامية بذوبان الشخصية وفقدان معالم الهوية الدينية .. التبعية
بعدم التميز والأنسياق المحموم واللهث المذموم والتقليد الأعمى ..
الهامشية والأكتفاء بالسخرية من الأمور العامة بإطلاق النُكات التي تبلغ
أحياناً حد العبقرية في وصف الوضع القائم دون الأهتمام بإصلاحه وتقويمه
تلك الثقافة لن تفرز سوى إنسان هو أشبه بأفراد القطيع في حرصها على مأكلها
ومشربها ومسكنها .. إنها السلبية المُطلقة !!
والأيجابية تكون في الأبداع والأبتكار والمشاركة الفعَّالة في هموم الأمة
وأسقامها ومحاولة عِلاجها .. وهي أيضا تحويل الأقوال إلى أفعال وترجمة
النوايا إلى أعمال .. وهو أمر مطلوب من كل أفراد الأمة .. صغيرها وكبيرها
ذكرها وأُنثاها .. وليس مقصورا على فئة دون الأخرى .. فكلٌ فارسٌ في مضماره
فالشاعر فارسٌ وخيله قوافيه .. والعالِمُ فارسٌ ودرعهُ عِلمُه.. والغنيُّ وسيفه
بذلهُ وجوده.. ومخطيءٌ من يظن أن الفارسَ من حمل السيف وركب الخيل فحسب!!اعجبني