أيها البدر المغني
مُشــرقٌ كالبـدرِ
في عينِ البرايا
رائِــقٌ كالليـلِ
وضَّاءُ النَّوايا
يتهادى نورُهُ الزاهي
بأعماقِ الحشايا
يُشعلُ الوِجدانَ في القلبِ
وفي بهوِ الحنايا
قد توشَّى بالهوى حيـناً
وأحيـانا ..
بألوانِ العشـايا
همسُهُ لحـنٌ وأنغـامٌ
وبَوحٌ ..
وبراءاتُ صبايا
والهوى من طيفهِ الباهي
تجـلَّى
في فضاءاتِ المرايا
* * *
من عيونِ الليلِ مولودٌ
ومن فيضِ السَّحرْ
في مُحيَّـاهُ وداعاتُ غروبٍ
وتباشيرُ قمرْ
ووميضٌ بين عينيهِ تهامى
كالمطرْ
يملأُ الدنيـا مواويـلَ
شجـونٍ
وابتهاجاتِ نشيدْ
وترانيمَ قــوافٍ
من بحورِ الشِّعرِ تسمو
بالقصيدْ
وابتساماتِ صفـاءٍ
قد تجلَّت
في مُحيَّـا طِفلةٍ
في يومِ عيدْ
* * *
أيها البـدرُ المُغنِّـي
في فضاءاتِ السَّمرْ
أشعل الليلَ مواويـلاً
ولحنـاً
وابتهالاتِ فِكَرْ
وتســـامى بالهوى
أنغـامَ أُنسِ
في دياجيرِ السَّهرْ
وترنَّم في سنـاها
وامتشق
ظهرَ الدُّجى
وتهادى بين إغفـاءِ
التمنّي
واصطفاءاتِ الرَّجا
وتألَّـقْ
فوقَ هاماتِ المطايا
وارسم الأشجانَ في عمقِ
الخــلايا
كي يبوحَ الصبـحُ
من كلِّ الزوايا
* * *