بسم الله الرحمن الرحيم
اخــواني .. أخــواتي ..
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته ..
فى تمام الساعه 9 صباحآ من هذا اليوم الخميس الموافق 9 / 1 / 1434هـ
جائنى احد الاشحاص المهمين فى منطقه جازان .. وبعدما قمت بضيافته تطرقنا لبعض الامور ..
واخبرني بقصه واقعيه حصلت لاحدي بنات قريته ..قصه اثارت شجوني واصغت لها بكل جوارحي ..
قصه محزنه وفى نفس الوقت جميله ورائعه ,, لانها تعكس معنى الوفاء الحقيقي .. ومعني الصدق الخالص .. ومعنى التضحيه العظيمه .. قصه احسست وكانني انا من تعايش معها .. قصه تعكس معنى عزه النفس وطهارتها .. ولم اتوقع ان اكتبها هنا ولاكن قبل قليل اتصلت على الذى روآ لى هذى القصه وهو من الاشخاص الصادقين ونحسبه كذلك .. استأذنت منه ان اطرح القصه فى منتديات صامطه واريد ان اجعل المحاورين ينثرو لب ثقافتهم فى تلك المرأه .. فقال لى الامر عادي بس لا تتطرق للاسماء ..
والان احبتى اطرح بين ايدكم القصه وهي حقيقيه ومن ارض الواقع وابطلتها ( امراه من ارض جازان )
القصه ..
يقول هذا الرجل ..بان فيه شخص طيب القلب ومشهود له بالخير وسمعته يضرب بها المثل ..فى دينه وخلقه وتعامله مع الناس .. هذا الشخص تقدم لخطبه بنت من بنات قريته ولاكن هذه البنت من بنات كبار المشايخ فى منطقه جازان .. وعندما بدأ ابو هذا الشخص بطلبها من ابوها وبحضور عده اقاربهم .. فز من مكانه وقال ابو فلان لو ينعدمون رجال جازان ما زوجت ولدك فبنتى مدرسه وبنت شيوخ وما تأخذ الا الذي يفوقها فى العلم وفى النسب .. حينها رد عليه الخاطب وقال له ياعم فلان لو جأت للعلم فأنا رجل حافظ لكتاب الله والحمدلله وحافظ اكثر من عشره الف حديث صحيح وهذه فى حد ذاتها نعمه من نعم لله وما يعطيعا الا للصادقين معه .. فالعلم الذى تحكي عنه عندك وعند ابنتك لا اقول فيه شئ ولاكن عندى من العلم اكثر واعظم من الذى عندكم ..
فأخذ ابوه وجماعته وخرج من مجلس هذا الشيخ ..
عرفت البنت مادار بين ابوها وبين هذا الشخص .. فحاولت الحصول على رقم ذلك الشخص واتصلت على امه واخواته وقالت لهم اتركوه يتقدم مره ثانيه وانا سوف اقوم بعمل لم تعمله اى فتاه فى منطقه جازان قبلي .. فى بدايه الامر الرجل رفض الفكره ان يعود مره ثانيه .. ولاكن بعد اقناع امه واهله له وبان البنت موافقه عليك ولا تريد غيرك فارجع لهم فيمكن لك نصيب عليها ..
فكر بعمق وقرر الرجوع لهذا الشيخ وعلى ان يكون وحده .. لانه يخاف ان تطييح وجيه جماعته مره ثانيه لو حصل الرفض .. اتكل على الله وذهب بدون موعد منهم ..
طرق الباب وفتح له احد اخوان البنت ورحب فيه وادخله المجلس .. وبعد الضيافه تكلم مع ابوها فى طلبهاللمره الثانيه .. قال له ابوها انت ما تصلح لبنتى وبنات الناس كثير رايح يرضون فيك .. وانا ماعندي بنات للزواج .. فجئه دخلت البنت بعبائتها عليهم .. وقالت يا ابويه لو يطلع هذا الرجل من مجلسنا بالرفض فوالله لايحل لى رجلا غيره لو اجلس الدهر كله .. قالت تلك الكلمتين وخرجت على طول ..
ثم بعد ذلك قام الشيخ بطرد ذلك الرجل .. واتهموه بان بينه وبين ابنتهم علاقه محرمه .. وبعد فتره فكره هذا الرجل ان يعود للمره الثالثه وفعلا رجع وطلب البنت .. ولاكن الحدث الذى حصل بانهم قامو بضربه امام بيتهم ونقل للمستشفي وجلس حوالي 10 ايام فيها..
خرج وتعافا ومضت الايام والاشهر وفى الاخير اتصلت تلك البنت على اهله طالبه العذر والسموحه منهم .. وقالت لهم لو ابنكم يريدنى فأنا راضيه به ولايمكن ان احل لرجل غيره مهما كان الامر ..
قال الرجل ابلغوها لو تريدنى ان تقابلني فى المحكمه وسوف يزوجنا القاضى غصبا على الكل ..
ماذا ردت لهم تلك البنت .. انظرو لحسن تربيتها وبرها لوالدها ورجاحه عقلها .. قالت والله لايمكن ان انزل رأس ابويه واخوتي فى المحاكم ومام الناس حتى لو كان هذا الامر يكون فيه سعادتى الابديه فى الدنيا .. فانا متوكله على الذى خلقنى فى امر ابنكم .. وابلغوه بان بنت الشيوخ لايمكن ان تخلف بوعدها .. وهو لايمكن ان يحل لى رجل غير ابنكم لو اجلس الدهر كله ..
البنت يضرب المثل بجمالها وحسن ادبها واخلاقها وعفتها وشرفها .. ورجاحه عقلها..
مضت السنه وكثر العرسان لها من مدرسيين ومن كبار الشخصيات ولاكن الجواب منها الرفض ..
الرجل تزوج من امرآه ثانيه وبعد زواجه قال لامه واخواته اتصلو عليها وابغوها باننى تزوجت وقولو لها تشوف نصيبها .. ابلغوها.. بهذا الخبر . استقبلت الامر بكل سرور وقالت انا فلانه بنت فلان ووعدت وعاهدت الله قبل كل شئ ان لا اتزوج غيره ومازلت عند عهدي وابلغوه باننى سوف انتظره العمر كله..
مضت سنه سنتين خمس عشر عشرين سنه ومازالت بدون زواج .. ضربوها اهلها واهانوها لرفضها العرسان واتهموها بانها غير عذرا وتم الكشف عليها فى مستشفي خاص بهذا الخصوص ,, واثبتت بانها عذرا وقالت لهم خلقت عذرا وسوف اموت عذرا ..
توفي الله ابوها .. وقام بولايه البيت اخوها الاكبر .. ففكر بعقل ان يذهب لذلك الشخص برجليه وقال له يااخي نعتذر لك عما بدر منا من تصرفات جهلاويه .. والان لو تريد فلانه تقدم وانا سوف ازوجك بها بدون اى مهر .. وتكاليف زواجك عليه .. رد عليه الرجل وقال له انت تقدر ان تعطينى فلانه ولاكن تقدر ان ترد كرامتى التى هدمتوها امام بيتكم وامام الناس .. لو تقدر رايح امشى معك الان ..
وصل خبر الرد للبنت .. ماذا قالت لاخوها .. قالت وهل تلومونى على رفضى بزواج من غيره .. هذا الرجل من رده لك زادنى تمسكآ به وان ارد الله لى النصيب منه فسوف يكون عاجلا ام اجلا ..
الان صار عمر البنت حوالي 47 سنه .. ومازالت تنتظر .. واختم القصه بعباره قالتها تلك المرآه وهي .. تقول .. لى امنيه فى الحياه .. واتمنى من الله ان يحققها لى ..
ان اعيش لمئه سنه واكون عجوزه لا افقه من الدنيا شيئا .. ويكون فى ذلك اليوم منسدحه على فراش الموت وما بقى من لحظاتي الا ساعه واحده .. ويتقدم ذلك الرجل والله سوف اوافق عليه وان اموت وانا على ذمته هذه امنيتى .. انتهت القصه .. على لسان راويها..
اريد منكم الان النقاش فى تلك المرآه وفى ذالك الاب وفى تلك الاخوه .. وفى ذلك الرجل الطيب ..
معليش لااجيد تنسيق القصه بالاسلوب الراضي .. فتقبلوها من اخوكم البحري كما كتبتها لكم
انتظر اقلامكم ايها الاحبه ..