منذ اسبوع .. تلقينا نبأ حصول حادث لابناء اثنين من الجيران .. شابين وكان معهما ثالث اجرى المقابله الشخصيه ليبدأ الدوام من نهار غده

واثناء العودة التحم معهم وانيت فيه اربعه فتوفي على الفور فهد 19 وصديقه صاحب المقابلة واصيب مهند 22 اصابات بليغه .. وفي

الطرف الآخر توفي سائق الونيت وشخص آخر وبقي اثنان في غيبوبه

وفي لمح البصر تم دفن فهد وحزنا واستصبنا ونقضى عزاؤه وبعده بيوم يموت مهند الذي بكت عيون من رآنا نعزي بعضنا .. كانت هول

الصدمه على اهاليهم عنيف لدرجة تجاوزت نوبات البكاء وع الحمد والشكر .. مهند وفهد تركا في نفوسنا فراغا كبيرا برغم كثرة عدد الشباب

نحبهم اكثر من بعض اقاربنا .. رحمهما الله .. لم استطيع السيطرة على نفسي حينما كنت اعزي ابامهند وبكيت وبكى .. نوبات من الدموع

الصامته والتي تكاد ان تنفجر بشئ لااستطيع السيطرة عليه .. حاولت التسلي ولكن سرعان ماتعاودي خلسة حينما اتذكر لقطات من حياتهما

لاحصر لها ولاتنسى ..واضحك تارات اخرى مما قد جرى في مواقف اخرى وترحم عليهما وتدمع العينين .. رأيت كل انواع الموتى

وكل انواع الشباب وقليل من تأثرت بفقدهم .. لم استطع حضور الدفن والعزاء خشية ان اظل ابكي فجأة اكثر من ذويهم ومع ذلك التقيت مع

والداهما وساهمت بما استطيع ولكن وقت العزاء لم اذهب واليوم ثاني يوم في عزاء مهند

انا لله وانا اليه راجعون .. رحمك الله يافهد ..رحمك الله يامهند وبلغكما منازل الشهداء وغفرلكما وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين

والمؤمنات الاحياء منهم والاموات ..وكتب لذويكما الاجر وبلغهم منازل الصابرين المحتسبين والحمد لله رب العالمين