مدخل ..
طلبت معلمتي أن نكتب تعبيرا بعنوان جراح أمة وكان حال أوطاننا يومها كماهو الآن ينزف و المسافه بعيده بين الواقع والأمل والى هذه اللحظه وبعد مضي كل تلك السنوات لم يتغير الحال ياترى ما السر في دوام الحال على ماهو عليه ..!!؟
لقد جلت العالم بعينين ملأهما الحيرة والانكسار الى ماكان يسمى بالعالم الاسلامي حيث حطت سفينة الاحزان رحالها على شاطىْ الجراح ..فايقنت ان جراح امتي قصة ليس لها عنوان ..قصة النور الذي غطاه الظلام ..قصة زفاف عروس لم يكتمل تحت وابل القذائف ..قصة طفل لم ينعم بالحياة في ظل رصاص طائش ..قصة التاريخ الذي وقف بعيدا يرقب الجراح النازفه وهي تحمل معها بقايا امجاد امة كان يسطرعلى صفحاته تاريخها المشرق فلما طافت به تلك الذكريات العطره هاجت نفسه بالبكاء واغرورقت عيناه بالدموع وجلس يرقب حال هذه الامة وهو يراها وقد استلذت لعق جراحها واستعذبت انغام آلامها المتواصله جراح امتي بداية غروب شمس حزينه جراح امتي هي فلسطين فلا ادري باي لغة اكتبها ..بل باي الفاظ اصوغها ..ابنار الحزن والالم عندما اشاهد اطفال في عمر الزهور الربيعية تنسكب من اعينهم دموع ممزوجة بالحيرة والالم ..ام الشعور بالخزي والعار وانا اقرأ عن اخوات لنا يصرخن نحن ايدي السفلة ..ام الشعور بالغضب على امة نسيت مقولة عمر (نحن امة اعزنا الله بالاسلام واذا ماابتغينا العزة بغيره اذلنا الله)مشاعر متناقضه ولكن الدافع هوالحب العميق لهذه الامة التي انتمي اليها واتمنى ان تعود كما كانت خير امة اخرجت للناس يجب ان نربي الجيل القادم تربية اسلامية راسخه ..اجيال تؤمن بان النصر قريب وان الحق لايهزم يجب ان نرضعهم معاني الشموخ والعزة والتحدي يجب ان نربيهم على الجهاد والتضحية واحتقار التملق والاستخذاء ولنتحلى بالصبر لتقطف الأجيال ثمار النصر ناضجة وحينها تشفى الجراح وتشعل الشموع وتشرق ارض فلسطين بنور ربها
مخرج ..
واخيرا وقبل ان يتحول المداد الى دموع مودع انادي امتي ويحك فلقد اتعبتي قلبي وحيرت عقلي التائه بين ماضيك المشرق وحاضرك المظلم ..ياأمتي لم نعد نملك سوى قذائف الكلمات التي لم تحرق سوى قلوبنا فحاشاك ان تكوني راضيه عن هذا فلله نشكوا قوما بلينا بتخاذلهم عن الحق فعذرا للقدس ان بكيتك بلا دموع فلم تعد عيناي تقوى على الدموع الحاره غير ان القلب سيبقى يبكيك ولكن بصمت وسابقى ارقب الدرب وزادي وريقات من الصبر مازالت خضراء ولن تصفر باذن الله
بقلمي من إرشيف الماضي
والجرح لازال ينزف