كلماتنا في الحب تقتل حبنا إن الحروف تموت حين تقال ...
هو أن تظل على الاصابع رعشة
وعلى الشفاة المطبقات سؤال
هو جدول الأحزان في أعماقنا
تنمو كروم حوله وغلال
هو هذه الازمات تسحقنا معا
فنموت نحن , وتزهر الامال
هو أن نثور لاي شئ تافه
هو يأسنا .. هو شكنا القتّـال
هو هذه الكف التي تغتالنا
ونقبل الكف الي تغتال
تلك مقتطفات من شعر نزار قباني في وصف الحبّ
فأين تلك الرسائل العفيفة و الخفقات النقيّة النديّة التي كانت بالحب تسمو و تشدو
و أين ما سطّره الأولون من روعة و قدسية في حرم المشاعر النبيلة
بات الحبّ كلمة تنطق بين حاء و باء و يخلو من المعنى .. لم يبق منه
سوى خربشات يسجّلها المراهقون على صفحات الخاطر كلّما عصفت بهم
الحياة فألقتهم الدروب صرعى على باب اليأس ..
ما هكذا يصاغ الحب و لا هكذا ينبض القلب ..
لا الحب صفحة تطوى و لا ورقة خريف تسقط كلّما هبّت بها ريح القدر
ليس نظرة و ابتسامة و مجرد حديث عابر نتشدّق به لنوهم أنفسنا أننا لا زلنا
قادرين على صنع حكايات يتداولها العابرون ..
الحبّ روح مجنّحة لكنها اليوم أضحت منكسرة على عتبات العابثين بالإحساس
سلمت أستاذنا الغالي '' أبو نوف '' و كل التقدير لتلك النقيّة '' صامطية ''