يا طير بلغ كل حبي الشاما
كم قد لقيت بأرضها مقداما
أعبر رباها شم عطر سمائها
واسمع بها يا طائري الانغاما
اكتم هواك فإن أتيت به هنا
اطلق لخيل لسانك الاقداما
عجل على قلبي ففي قلي جوى
نار تهيج وتمرض الأجساما
حتى إتاني طائري يا ليتها
لم تعلم الأسفار منه زماما
سهم وبارود ودم شلشل
ورسالة في روحه لتقاما
أخبر بأن الشام شعبا موطنا
كل يذوق مرارة و حماما
فعلمت أن الشعب في سكراته
وبأنه لظلم سل حساما
ورأيت في عين الطوير رسالة
تحكي معاناتا وأمر راما
أمم تصيح نسائها ورجالها
هل وحدنا من عانق الإسلام
طفل تموت بعينه أم له
فتبيت روح الحي فيه حطاما
والشيخ معتكف المساجد دمه
دهرا يبلل مصحفا ومقاما
بشار شر ما أتى من قرية
إلا وقد قلب الحلال حراما
فبكيت حتى ضاق عيني دمعها
وصرخت يا عرب ويا إسلاما
فسيوفنا حلل ويا أسفي على
سيف يزين بيننا الأقزاما
وحشاشة ماتت من القدماء لم
تبقى الديار لموتها أياما
اطياف ذكرأهم تجول بفكرنا
وفعال أيديهم خلت لتناما
بشار يا كفرا بكل رسالة
حملت على أكتافها الآلاما
هل جنة موعودة في حكم من
آدمى الفجاج وقتل الأرحام
والحكم ابن قد شقيت بأمره
حتى تكون له أبا وأماما
بشار هل في الشام تطمع نصرة
من من دعى من في الدجئ ما نام
الحق يعلوا لا علوت على الغدئ
كالبدر يظهر في الظلام أماما
والسيف ظهر للكلام يقيمه
وبدونه لا نشتري الأقلاما
يا أمة الإسلام أين رقابنا
لم قد سلكنا درب من قد هاما
أن لم تقوم اليوم قام هوانكم
ولتبلغوا الأحفاد مني سلاما