تعلمين أختي المسلمة
أنَّ وسائل الإتصال في هذا العصر تعددت مشاربها , وتنوَّعت مصادرها
ومعظمها وافدةٌ من بلاد لاتُدِين بدِين ,, أو تُدين بدين محرَّف , فالماديَّات
طغت على كل شيء ,, والطفل المسلم والطفلة المسلمة يتلقيان هذا الزّخم
الهائل والرهيب من وسائل الإعلام المتنوعة , والتي تدع الحليم حيران ,,
تحمل بين طيَّاتها تشكيكاً وتشويشاً في العقيدة السمحاء ,,,, لكن
ِ أختي المعلمة ...
دوركِ هناك مهمٌّ فأنتِ { الفارز } والمتحكمة في هذه الأفكار ,,,
أوضحي للطالبات حقيقة الإيمان بالله عز وجل وأنه المتصرف في
هذا الكون .. أوضحي ذلك بالدليل الواضح القريب من الأذهان ,,
فتنشأ الطالبة المسلمة وهي محصَّنةٌ تحصيناً قوياً لاتزعزعه الرياح ..
أو الأعاصير من التيارات الملحدة , والله سبحانه يوفقك ,,
العبادات المفروضة ...
ْ أختي المعلمة الفاضلة المسلمة ..
لاتخفى عليكِ الحرب الضروس , والهجمة الشرسة الآن ضد الإسلام
على جميع الجهات وشتَّى الميادين ,, لكن ,, بإذن الله , لن ينال الأعداء
من شموخ هذا الدين ,, لأن الله تعالى قد تولَّى حفظه فهو باقٍ مابقيت
السموات والأرض ,,
لكنهم سينالون من ضعاف المسلمين والمسلمات ,, إذا تقاعسنا عن حمل
مشعل النور , وسراج الهداية ,, ولن نؤتى مادامت أسوارنا عاليةً محصَّنةً
بهذا الدين الحنيف ,, ولكنَّ هذه الأسوار ستهدم إذا لم نتعلَّم ونعلِّم ,,,
ْ أختي المعلمة ..
علمي من تحت يدكِ ,, أن هذا الدين هو دين الله , ولن يُقبل من أحد الصرف أو العدل يوم القيامة إلَّا هذا الدين فقط .. وأن هذا الدين يقوم
على ركائز , وقواعد من أهمها على الإطلاق بعد الشهادتين { الصلاة }
وضحي لهنَّ أهمية الصلاة وأركانها وشروطها والإلتزام بها أيضاً سائر العبادات مثل الصوم وأهمية تدريب الصغيرات عليه , والكبيرات بالإلتزام به , دربيهنَّ على حفظ القرآن الكريم , كي تستقيم به الصلوات , فهو حبل الله المتين وبه النجاة والنجاح والفلاح ...
عوِّديهنَّ على البذل والعطاء , وذلك بإيضاح أهمية الزكاة , والصدقة في حياة المسلمة .. أيضاً شوِّقي طالباتك للحج , صفي لهنَّ المشاعر والأماكن المقدسة وازرعي في نفوسهنَّ الرغبة في الحج والعمرة , بأسلوبك الشائق الجميل في وصف تلك الأماكن الطاهرة
ْ أختي المعلمة ..
هذا ديننا لابدَّأن نملأ به أوقاتنا . ونغرسه في أعماق قلوب أبنائنا عن
طريق العرض الجميل والقصة الشائقة , ونحرص أن نكون قدوةً لهم
في التطبيق الدقيق لتعاليم الدين الحنيف , لننالَ أجر العمل والإقتداء ,,
اللباس الشرعي والحجاب
ْ أختي المعلمة ..
كوني قدوة في مظهركِ وملبسكِ ووضحي للطالبات اللباس الشرعي
الساتر الذي دلَّنا عليه القرآن الكريم , وبينته السنة النبويَّة وأهمها
الحجاب ... اجعليه شيءً مهم في حياة الطالبة ,,,
فالناعقون بدأوا يُطلُّون برؤوسهم من جحورهم الموجلة , داعينَ
إلى نزع الحجاب لِدَفعِ الفتاة في حمأة الرذيلة , وإبعادها سياج الصون والعفاف ,, ونحن مع ثقتنا بأنَّ الله ناصرٌ دينه وسيعلي كلمته..
لابدَّ لنا من العمل على وقاية المجتمع من الإنحراف
والوقاية خيرُ من العلاج .....
ْ أختي المعلمة ...
أوضحي لطالباتك الدجل والكذب والهراء والدعاوي التي يريد أعداء
المرأة المسلمة الترويج لها بإلقاء الحجاب وإخراج المرأة من طهرها وعفافها بإخراجها من بيتها والله تعالى يقول { وقرنَ في بيوتكنَّولا تبرجنَّ تبرج الجاهلية الأولى } الآية
فكم من امراة في هذا العالم ذاقت مرارة الألم بعدما ألقت بالحجاب
وانساقت مع تيار وسراب الحرية المزعوم .....
أختي المعلمة .. يقول صلى الله عليه وسلم { كلكم راعٍ وكلُّ مسؤولٌ عن رعيَّته ْ}
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخوكم في الله ,, فريسة المأساة ,, صديق الطائر