لماذا وجد الالم ؟ سؤال يتبادر الى الاذهان .. والاجابة
نستشفها من واقعنا .. فالالم انواع ودرجات كالفرح
والانبساط .. ولولا الالم ماعرفنا معاني اشياء اخرى تعد من
النعم التي انعم الله بها علينا كاالصحة والعقل والسلامة
في يومك وليلتك من اي ضر تراه قد اصاب غيرك
فتحمد الله انك قد سلمت ..وتتألم لما اصابه
وكثير من الاساليب التي تستخدم لدى المحققين فيها
انواع من الالم النفسي والجسدي لاستخراج الحقائق
وكذلك الاطباء حينما يقررون للمريض عملية اوتجبير كسر
تجد المريض يقبل بألم الدواء لينجو بحياته من الم اكبر وهنا يكون الالم دواء
اما من يتألم نفسيا فهذا يخشى عليه ان لم يحسن
التعامل مع مصدر الالم ان يصاب بسقم نفسي
فالمحب دوائه ان ينهل من عذب الوصال لينهي الم العطش بزلال الرواء
والظالم يجب عليه ان يرد المظلمة وان يمحو اثرها من المظلوم ليستطيع اغماض عينيه بدون وخزات الضمير
والمبتلى بفقد غالي دوائه الايمان واحتساب الاجر وان مسألة الوقت هي ماتفصلنا عن اللحاق بركب الاحبة
الى رب رؤوف رحيم ودود لطيف
وكثيرا مانغضب ونصرخ قائلين انه لايوجد من يحس بنا ويفهم حجم المنا ومعاناتنا
وحتى ان الناس في تعايشهم وتعاطيهم مع اصناف الآلام
قالو امثالا يوضحون فيها بعض الفوارق بحكم التجربة
فقالو لاهم كهم العرس ولا ألم كألم الضرس
وللمرضى قالو الصحة تاج فوق رؤس الاصحاء لايراه الا المرضى < شفا الله مرضى المسلمين آمين >
وكثير من الامثال كان مصدرها نوع من الالم الذي شكل لهم معاناة اوصلتهم الى العالميةحينما قالو كلامات مختصرة تصف حالهم .. وسرعان ماتنتشر بين الناس كأمثال لكل من يمر بمعناة مشابهة ووصل بعضهم الى القول : انا قضيتي
قضية فلسطين < تشبية بليغ>
والفشل والخسارة الم ولكنه يتحول الى دافع نحو الاصرار والتعلم من الاخطاء وتكرار المحاولة لنيل المراد
اذن الالم نعمة وجدت ليشعر الانسان ويتنبه لما منحه الله من جوانب يجب شكرها وان لايلتفت الى ماعند الغير او مافقد من الطموحات والفوات
فكن من الشاكرين الحامدين في السراء والضراء ولاتكن من الجزوعين الساخطين فتكون ناقما على الالم الذي
يؤلمك ليدلك على الاجابة عن سبب وجوده فتفهمها بأداء
الشكر لله أن منحنا وأعطانا مالانستطيع حصره من النعم
فاللهم لك الحمد حتى ترضى ولك الحمد اذا رضيت ولك الحمد بعد الرضى