بسم الله الرحمن الرحيم
أختي المعلمة ..
وها أنا اعود إليكِ من جديد فرسالتي لم تكتمل بعد ...
التقاليد والعادات ,,,
اختي المعلمة ,,
تعلمينَ انَّ لكل قومٍ عادات وتقاليد قد توارثوها جيلاً إثر جيل
ونحن بحمد الله قد استمدينا عاداتنا وتقاليدنا من ديننا الحنيف
فلا إفراط فيه ولا تفريط , ولكنَّ عصر الماديَّات والترف ,,
قدم إلى بلادنا مع من قدم إليها , أمَّا للعمل أو لغيره عادات وتقاليد
بالية ورديئة نأخذ منها على سبيل المثال
الخدم والخادمات
مع الثراء والنعم التي حطَّت رحالها بفضل الله تعالى على بلادنا
استقدمت كثير من الأسر الخادمات , والسائقين , والمربيات ,
وهؤلاء حملوا معهم كثيراً من عاداتهم بقصد أو بغيره , والشواهد
على ذلك كثيرة ,,,,
فكثير من النصرانيَّات والوثنيات من الخادمات وُجِدنْ يدربن الصغار على حين غفلة أهلهم على الطقوس الوثنية والنصرانية
وكثير من الويلات والمشكلات التي يحتار لها الفؤاد ويدمى لها
القلب ويندى لها الجبين
ْ فواجبك أيتها المعلمة
أن توضحي خطر هذه الفئة التي تغلغلت مع الأسف الشديد
داخل أسوار البيوت , وعرفت كل ماهبَّ ودبَّ فيها
وضحي للصغيرات أنَّ الخادمة هي خادمةٌ فقط ,,
ولايجب أن تتقبل منها التوجيه أو تأخذ منها الإرشادات
وكذلك خطر السائقين الذي لايخفى على ذو عقلٍ ودين
أعياد الميلاد
من العادات التي داهمت مجتمعنا هذه البدعة وهي مايُسمى
باحتفالات أعياد الميلاد والتي روَّجت لها التمثيليات أمداً
طويلاً فصارت كأنها شيء أساسي لدى بعض الناس
وهي في الحقيقة لاقيمة لها البتَّة , ومن ابتدع في دين الله
شيئاً فهو ضالٌّ مضلٌّ وعمله مردودٌ عليه يقول صلى الله عليه وسلم
{ من عمِل عملاً ليس عليه أمرنا فهو ردّ } الحديث
أختي المعلمة ,, دوركِ هو تسليط الضوء على هذه العادة المحرمة
والتي لاقيمة لها
تقليد النساء الكافرات ,,
عادة التقليد عادةٌ ذميمة فهي تُلغي شخصيَّة المسلمة سواء
أكانت صغيرة أم كبيرة ,,,
وكثيراً مانشاهد التقليد الأعمى السمج والقبيح فكم من جميلة
صارت قبيحة أو دميمة لأنها غيَّرت من خَلْقِ الله تعالى لها
أختي المعلمة ,,
لاتغفلي عن هذه الناحية .. فالمُشاهِدُ اليوم للتمثيليات والمجلات الوافدة يجدُها تَعِجُّ بأصناف لاحصرَ لها من التفاهات المنحطَّة
أوضحي للطالبات أن هذه العادة قبيحة وأنَّ المسلمة ينبغي لها
أن تعتزَّ بشخصيتها واستقلالها دون الإنسياق وراء التافهات من
الممثلات والفنانات أو غيرهن ممن يُرَوِّجن للرذيلة في المجتمعات
أخبريهن أن التقليد يأتي من ناحية الإعجاب ,, والإعجاب يسوق
ورائه الحب ومن أحب قوماً حُشِرَ معهم ,, فهل منهنَّ من تريد أن
تحشر مع الكفار والعياذ بالله
عن انس بن مالك رضي الله عنه أن رجلاً سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن الساعة فقال له وما ذا أعددتَ لها ,, قال لاشيء إلاَّ اني أحب الله ورسوله , فقال أنت مع من أحببتَ,, كانت هذه البرقية الثانية ,,
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته