(( فضل شكر الله تعالى على نعمه )) ...
منقول عن الخطبة اللي القاها الشيخ عبد المحسن القاسم بالمدينة المنوره
ربُّنا متصفٌ بالشكر، وأحبُّ خلقه إليه من اتَّصف بصفة الشكر، كما أن أبغضَ خلقه إليه من عطّلها واتَّصف بصدّها، فهو سبحانه شكور يحبّ الشاكرين. ومِن شكر الله شكرُ من أسدى إليك معروفاً من خلقه، يقول عليه الصلاة والسلام ((لا يشكر اللهَ من لا يشكر الناس)) رواه أحمد
وإذا أسديتَ إلى أحدٍ معروفاً فلا تترقَّبْ منه شكرا، وابتغ الثوابَ من الله، وكن قنوعاً بما رزقك الله تكنْ أشكرَ الناس، وأكثرْ من حمد الله والثناء عليه، فتلك عبادةٌ من أجلِّ العبادات، يقول عليه الصلاة والسلام
((الطاعمُ الشاكر مثل الصائم الصابر)) رواه البخاري.
ومن لم يشكرِ القليل لم يشكرِ الكثير، وكان أبو المغيرة إذا قيل له: كيف أصبحت؟ قال: "أصبحنا مغرَقين بالنعم، عاجزين عن الشكر"،( وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَةَ ٱللَّهِ لاَ تُحْصُوهَا) [إبراهيم:34]
وما من الناس إلا مبتلىً بعافية ليُنظر كيف شكرُه، أو ببليةٍ ليُنظرَ كيف صبره، فعليكم -عباد الله- بالجمع بين الصبر والشكر مع التقوى تكونوا أعبدَ الناس.
ثم اعلموا أن الله أمركم بالصلاة والسلام على نبيه فقال في محكم التنزيل:
( إِنَّ ٱللَّهَ وَمَلَـٰئِكَـتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى ٱلنَّبِىّ يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءامَنُواْ صَلُّواْ عَلَيْهِ وَسَلّمُواْ تَسْلِيماً )[الأحزاب:56].
وآخر ما ادعوا به في نهاية موضوعي هذا ان اللهم ادم علينا نعمك وإحفظها من الزوال
منقول