ياعاذلي إنَّ الهوى أضناني
وعن الذي أمَّلْتُهُ أقصاني
وأراهُ يَسفِكُ من دمي مُتَعنِّداً
ويَمُدّني إنْ ِصحْتُ بالنيرانِ
وأراهُ يَسْرِقُ من َربيعِ نواظري
بَرَداً يُداعِبُ حُرقَةَ الأجفانِ
ياعاذلي إن كنتَ تقصِدُ عُزلَتي
عن عشقها قد بُؤْتَ بالخُسرانِ
أحببتُها حبًّا تغلغلَ في الحشا
وغرستُها كالوَرْدِ في الوجدانِ
أحببتُها حتى كأنَّ غرامها
في أضْلُعِي قد ثارَ كالبركانِ
أحببتُها واللهُ يعلمُ أنني
مامثلها أحبَبتُ في الأزمانِ
يافتنتي إنَّ الهوى َصدَماتُه
تَدَعِ الأسودَ ضحيَّة الغزلان
سبحان من سوَّى جمالَكِ فتنةً
حتى أسَرْتِ كواسِرَ الفرسانِ
فَلَأنتِ في لُجَجِ البحارِ كدُرَّةٍ
وكلؤلؤٍ وكصَفْوَةِ المرجانِ
هيَّا اسكُني جسدي وعيشي دونَهُ
وتدلَّلي ياصِنعة الرحمنِ
أخوكم ,,, فريسة الماساة.. صديق الطائر