تقلبات إنكلترا وانجاز تشيلسي
وفي إنكلترا، استقال المدرب الإيطالي فابيو كابيللو المدير الفني للمنتخب الإنجليزي في أوائل شباط/فبراير الماضي قبل شهور قليلة من خوض الفريق فعاليات يورو 2012 وذلك بسبب خلافه مع الاتحاد الإنجليزي للعبة نظرا لقرار الاتحاد بسحب شارة قيادة الفريق من المدافع جون تيري لأسباب تأديبية قبل استشارة كابيللو.
وبعد البطولة مباشرة، تولى كابيللو تدريب المنتخب الروسي لينطلق به بشكل رائع في تصفيات أوروبا المؤهلة لكأس العالم 2014 .
وفي المقابل، تولي روي هودجسون مسؤولية تدريب المنتخب الإنكليزي قبل أسابيع قليلة من المشاركة في يورو 2012 ولكن مسيرة الفريق انتهت مبكرا مرة أخرى بالخروج أمام المنتخب الإيطالي في دور الثمانية عبر ضربات الترجيح.
وتذوق تشيلسي الإنكليزي أخيرا طعم إحراز اللقب الأوروبي وذلك بعد التغلب على بايرن ميونيخ الألماني 4-3 بضربات الترجيح في المباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا والتي أقيمت بمدينة ميونيخ الألمانية وانتهى وقتها الإضافي بتعادل الفريقين 1-1 .
ولكن هذا الإنجاز الأوروبي وفوز الفريق قبلها بلقب كأس الاتحاد الإنكليزي لم يمنع إقالة المدرب الإيطالي روبرتو دي ماتيو من تدريب تشيلسي في تشرين ثان/نوفمبر الماضي.
وأصبح المدرب الإيطالي هو الثاني الذي يقال من تدريب الفريق في عام 2012 حيث سبقه البرتغالي أندري فيلاش بواش في آذار/مارس الماضي.
وترجع إقالة دي ماتيو إلى تراجع الفريق كثيرا في الدوري الإنكليزي لصالح فريق مانشستر سيتي الذي فاز بلقب الدوري الإنكليزي في الموسم الماضي ليكون الأول له في البطولة منذ 44 عاما مستفيدا من الإنفاق ببذخ من قبل مالكه الجديد على دعم صفوف الفريق بمجموعة من أبرز نجوم اللعبة.
ولكن المدرب الجديد الإسباني رافاييل بينيتيز لم يستطع قيادة تشيلسي للفوز بلقب كأس العالم للأندية حيث خسر في نهائي البطولة أمام كورينثيانز البرازيلي صفر-1 بمدينة يوكوهاما اليابانية.
وشهدت هذه البطولة التي استضافتها اليابان تطبيق تقنية خط المرمى عبر نظامين مختلفين يحق لحكم كل مباراة الاختيار من بينهما لما يراه مناسبا له.
استعاد ريال مدريد لقب الليغا
وفي أسبانيا، استعاد ريال مدريد لقب الدوري الإسباني بعدما تغلب أخيرا على منافسه التقليدي العنيد برشلونة 2-1 في عقر داره باستاد "كامب نو" لينهي الريال بقيادة مديره الفني البرتغالي جوزيه مورينيو هيمنة برشلونة على الكرة الأسبانية في السنوات الماضية.
وفي المقابل، أحرز برشلونة لقب كأس ملك أسبانيا بالفوز 3/صفر على أتلتيك بلباو في نهائي البطولة ليكون هذا اللقب هو هدية الوداع للمدرب جوسيب غوارديولا الذي رفض تجديد عقده مع الفريق وفضل الحصول على راحة بعد أربعة مواسم مرهقة وحافلة بالإنجازات التاريخية مع الفريق.
وأنهى برشلونة عام 2012 متربعا على قمة جدول الدوري الأسباني بفارق تسع نقاط أمام أتلتيكو مدريد و16 نقطة أمام الريال كما واصل مهاجمه الأرجنتيني الخطير ليونيل ميسي تحطيم الأرقام القياسية من خلال تسجيل 91 هدفا على مدار هذا العام.
وأصبح ميسي بذلك صاحب الرقم القياسي لعدد الأهداف التي يحرزها أي لاعب في عام ميلادي واحد علما بأن الرقم القياسي السابق كان مسجلا باسم أسطورة كرة القدم الألماني جيرد مولر الذي سجل 85 هدفا في عام 1972 .
وكان أتلتيكو مدريد هو الفريق الإسباني الآخر الذي حقق إنجازا كرويا في عام 2012 حيث تغلب على مواطنه أتلتيك بلباو 3/صفر في المباراة النهائية لبطولة الدوري الأوروبي وتوج بلقب البطولة بفضل هدفين سجلهما مهاجمه الكولومبي الفذ راداميل فالكاو جارسيا وهدف آخر من زميله دييجو.
وكانت هزيمة بايرن في نهائي دوري الأبطال خيبة أمل كبيرة وصدمة جديدة للكرة الألمانية.
كما كانت صدمة قوية لبايرن خاصة وأنه أنهى الموسم الماضي في المركز الثاني بالدوري الألماني (بوندسليغا) خلف بوروسيا دورتموند الذي توج باللقب للموسم الثاني على التوالي كما تغلب على بايرن في نهائي كأس ألمانيا.
بينما كان لقب الدوري الإيطالي في الموسم الماضي من نصيب يوفنتوس الذي توج باللقب للمرة الثامنة والعشرين دون أن يخسر أي مباراة على مدار الموسم.