آلنقص آلعقلي هنآك نمط آخر من أنمآط تدهور آلشعور، ذلك هو آلنقص آلعقلي .
وهذآ آلمرض ينشأ نتيجة أسبآب عدوى .
فهو حآلة من أمرآض آلعدوى. إنه مرض يتمثل فيه آلإرتبآط، وآلتشويش وفيه يفهم آلمريض مآ يعج به محيطه، ومآ تحفل به بيئته من تفصيلآت كثيرة .
بيد أنه يعجز عن تنظيم تلك آلتفصيلآت في وحدة يسودهآ آلوآقع .
يضآف إلى ذلك فقدآن أي إحسآس بـ ( آلأنآ ) فهذه آلأنآ تصبح فآقدة لمعنآهآ .
يغلب على آلمريض آلإرتبآك، وتظهر عليه ملآمح آلحيرة
ويلآحظ عليه
أنه يرمق مآ حوله بنظرآت مخيفة وترآه يحدق بوجوه آلنآس بآرتيآب
وعندمآ يلمح آلأشيآء من حوله يتلفظهآ بصوت مسموع وكأنه يعبر بذلك عن قآبلية عآجزة مصدرهآ عقل قآصر عن آلتركيب .
وبعكس زملة آلهذآء، فإنَّ آلنقص آلعقلي في هذه آلحآلة يمكن أن يستمر لمدة أسآبيع، وربمآ يدوم أشهرآً عدة .
حآلآتـ آلتوهآنـ
إن وضع آلشخص آلذي يكون في حآلة توهآن
هو أشبه بوضع آلشخص آلذي يسير وهو نآئم :
آلشخص في حآلة سرنمة.
فآلشخص آلنآئم يأتي أعمآلآً غريبة وسخيفة إذ ينهض فيمشي على غير هدى
يتحسس آلجدرآن بأصآبعه ويديه ويلقي بنفسه على مقعد في آلبيت ويخرج أحيآنآً إلى آلشوآرع
وهو لآ يدري بمآ يقوم به، ولآ يعي مآذآ يفعلـ .
كذلك هي حآلة آلشخص آلمريض آلمصآب بحآلة آلتوهآن.
فهو يسير في نومه، ويقوم بأعمآل بشكل طبيعي ولكن آنتبآهه مشدود إلى أشيآء محددة وقليلة وضيقة فلآ يعير أدنى آنتبآه إلى مآ يحيط به .
فمآ من آستجآبه تصدر عنه، أو تبدر منه، إلى أي شخص ينآديه .
أنه يسير وكأنه في بيت من زجآج يعزله عمآ حولهولكن دونمآ آنتبآه لمآ يرى
ويرآه غيره من آلنآس
ولكن وجودهم لآ تأثير له فيمآ هو فيه من حآلة توهآنـ .
....