سأكونُ في يومٍ من الأيامِ
شيئاً من الذكرى أو الأحلامِ
سأموتُ.. لا تدرينَ وقتَ نهايتي
فدعيْ الدلالَ وقدّرِيْ اسْتسْلاميْ
**
هَيّا إلى جسدي.. إلى أزهارِهِ
جاءَ الصبَاحُ بطيّبِ الأنْسامِ
قوميْ.. ومدّي لي يديكِ حبيبتي
نرقُصْ مع الأطيارِ والأنغامِ
قومي.. نَذُقْ من بعضنا ما نشتهي
ونُرِحْ فؤاديْنا من الإضرامِ
**
قومي.. فأنتِ سجينةٌ في كِبْرِها
وأنا سجينُ الليلِ والأقلامِ
قومي.. فأنتِ صريعةٌ لدلالِها
وأنا صريعُ توقدي وغرامي
**
قبّلتُ هذي الكفَّ ألفَيْ قُبلَةٍ
متخيلاً شفتيكِ وقتَ مَنَامي
ولعنتُ هذيْ الكفَّ ألفَيْ لعنةٍ
حينَ انْتبهتُ فلمْ أجدكِ أمامِيْ
وأخذتُ من تبغِي اللَّعينِ سجارةً
أشعلتُها.. وبداتُ يومَ هُيامي
أناْ لا أدخّنُ كي أزيلَ كآبتيْ
لكنْ أدخّنُ كيْ أزيدَ سِقامِي
فَلَقَدْ يئستُ من الحياةِ.. وأبتغي
موتاً يُرَيِّحُنِيْ من الأيّامِ
**
لا تجْعليني كُحْلَ عينِكِ لا.. ولا
سبّابَةً في ثغرِكِ البسّامِ
فَتَمَنّياتي أن أكونَ دقيقةً
نعْلاً بإحدى هذهِ الأقْدامِ
**
لا تخدعنّكِ غُتْرتِي وتَنَسُّكي
إنّ الهوى هو قبلتي وإمامي
أناْ أكْبرُ العشَّاقِ.. أنتِ حبيبتي
ذوّبتُ في كُتُبِ الهوى أعوامي
**
يا حُلْوَةً.. أحببتُها.. وأطعْتُها
ولبسْتُ يومَ رأيتُها إحرامي
لَمْ أعْصِها يوماً.. وما خالفتُها
فبأيِ ذنبٍ قرّرَتْ إعدامي؟؟!