عندما يأتي المطر
عنـدما تهمي على الأرجـاءِ
أمطارٌ غزيرهْ
يرتــوي قلبي وأيامي
وأحلامي الكبيرهْ
وبها يســـمو خيالي
يتداعى في أساريري
ويزهــو
بين أنفاســي وأفكاري
المثيــــرهْ
ثم تهفو ذكـــرياتي
نحــو أيــــامِ
الطفــــولهْ
* * *
عنــدما تهمي على الأرجـاءِ
أمطـــارٌ غزيرهْ
يستحيــلُ الشَّـــوقُ
في دربي استراحـــاتٍ
وظِــــلاَّ
وبقلــــبي
تُعشـــبُ الأشجــانُ
ريحـــــاناً
وفُــــلاّ
ويُصـــافي الفكرُ حباًّ
كان في الدنيـــــا
مُطِــــلاَّ
وبريقُ الأنـسِ يغـدو
في فــــــؤادي
مُستظِـــلاَّ
ثم يشدو في رِحــــابي
صـوتُ تغريـــدِ
البـــلابلْ
تنتشــــي لحناً وتهفو
فوقَ هامــــاتِ
الســـنابلْ
ثم تهفو ذكـــرياتي
نحـــو أيــــامِ
الطفـــــولهْ
* * *
عنـــدما تهمي على الأرجـاءِ
أمطـــارٌ غزيرهْ
يرسمُ البرقُ على نفســي
رجـاءاتٍ وبُشـرى
ويهزُّ الرعـــدُ في قلبي
اشتيـــــاقاتٍ
وذكــــرى
وابتســاماتٍ على ثغري
تحيـــلُ الصمتَ
فِكـــرا
وحنيـناً كان ينبـــوعاً
من الخيــــرِ
ومجــــرى
في زمانــــــي
دوِّنت أيامـــهُ
حــــرفاً
وسطـــرا
ثم تهفو ذكــرياتي
نحــــو أيــامِ
الطفــــولهْ
* * *
يومَ كُنَّـا كالفراشــاتِ
على كــــفِّ
الروابـــي
نحمِلُ الحــبَّ ونزهـو
في بـــــراءاتِ
التصــــابي
والصَّفا من حولنا غضـــًّا
وفيـــاضَ الجنابِ
نرسمُ الإسعــادَ والشوقَ
على كلِّ الأحبـَّــةْ
نتهادى في جماعـــاتٍ
إلى تلك ( الأزقّـــةْ )
بنفـوسٍ زاهيـــاتٍ
وقلـــــــوبٍ
مُستَرِقَّــــــةْ
وثيـابٍ بلَّلتْ أطــرافَها
تــــــلكَ
( المســــــايلْ )
والصَّـــبايا يعتصرنَ الماءَ
من عُمــــقِ
الجــــــدايلْ
نتغــــنَّى بهــوانا
قربَ أبــــوابِ
المَنـــــازِلْ
( اسقونا سقاكم الله )
( اسقونا على باب الله )
* * *