تحيّة عطرة تصافح أرواحكم النقيّة أحبتي في الله ، إليكم هذه الخواطر الإيمانية التي وردتني
أوّل أمس :
لكل إنسان في هذه الدنيا نقطة بداية بميلاده، ونقطة نهاية بوفاته، و بينهما يرسم مسار حياته .
و لكل إنسان دليل يتبعه في هذا المسار ... فهذا دليله هواه، و هذا دليله العرف، و هذا دليله مواريث الأسلاف ، و ذاك دليله هدى الله و وحيه
و إن طريق الهدي هو الطريق المستقيم الذي لا عوج فيه و لا اعوجاج فهو الطريق الذي من تمسك به فقد نجا و من أعرض عنه فقد خاب و خسر. يقول الله عزّ و جلّ في علاه ﴿ وَ أَنَّ هَـٰذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيماً فَٱتَّبِعُوهُ وَ لاَ تَتَّبِعُواْ ٱلسُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ ذٰلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعلكم تهتدون ...
ثم إن هؤلاء السائرين إلى رب العالمين يحتاجون في سفرهم الطويل إلى زاد يزيد المشاعل التي في أيديهم توهجا فيزدادون بصيرة و يقينا في طريقهم و يعرفون المنعطفات فيحذرونها و العقبات فيتخطونها ....
" و هذا كله يجدونه في الدواء الشافي ... القرآن الكريم "
لِمَ لا !!!.. و هو الدواء الرباني الذي أنزله الله عزّ و جلّ ليهدينا إلى الطريق المستقيم، و يشفينا مما نعاني منه من أمراض. يقول الله تبارك و تعالى ﴿ قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ ) سورة فصلت آية رقم(44)
فالقرآن .. هو الذي سيعرفنا معرفة صحيحة و عميقة بربنا سبحانه وتعالى، فيتغير تبعا لهذه المعرفة تعاملنا و تقديرنا
القرآن .. هو الذي سيعيد تشكيل علاقتنا بالحياة و ستصغر الدنيا في أعيننا و تهون علينا
القرآن .. هو الذي سيزهدنا في الناس، و يشعرنا بأنهم أمثالنا فقراء إلى الله لا يملكون لنا نفعا و لا ضرا ، فيؤدي ذلك إلى قطع الطمع فيهم أو الرغبة فيما عندهم .
القرآن .. هو الذي سيوقد شعلة الإيمان في قلوبنا، و يولّد الطاقة و القوة الدافعة للقيام بأعمال البر المختلفة، بدافع ذاتي بحت
القرآن .. هو الذي سيذكرنا دوما بما علينا من واجبات تجاه أنفسنا ،
و بالقرآن .. سيكون لدينا كل يوم جديد نقدمه للناس .
فماذا نريد أكثر من ذلك ؟!
أتدرون أيها الأحباب أين نجد ذلك في القرآن أتدرون ماذا لو قرأنا الورد اليومي من القرآن ماذا يفعل بحياتنا !!
أتدرون ماذا يحل بهمومنا إذا تلونا بضع آيات من القرآن؟ !! ..
عجبا أي والله عجبا للغذاء و للعلاج الذي بأيدينا ..بضع آيات يمكنها أن تفتت براثن الغفلة و وهن القلوب و كثرة الهموم و تزاحم الأمراض كل ذلك نعم أخي الكريم، أختي الفاضلة
نعم إنه القرآن الكريم كلام الله عزّ و جلّ ..
نفعني الله و إياكم بآيه العظيم
![]()