بسم الله الرحمن الرحيم
كارثة تهدد القرى
في ذلك المكان الجميل
نشأنا وترعرعنا
وعلى تلك الارض الخضراء الجميلة رسمنا احلامنا
وبين تلك النباتات البرية البريئة رددنا اغانينا
وعلى كل ذرة رمل منها وثقنا صداقتنا
وكبرنا
وكبرت احلامنا
ولكن مالبثنا ان ودعنا ذلك المكان الجميل
وابتعدنا عنه
ليس كرها ولكن لنحقق مارسمناه
من مستقبل جميل لنا ولارضنا
وما فتئنا نحلم بذلك اليوم الذي سنعود فيه الى ارضنا
وجاء اليوم الموعود
وعدنا
لم اعرف قريتي..وقفت كثيرا محتارا متاملا..
واخيرا عرفت انها هي
فالذكريات متناثرة هنا وهناك
ماذا ارى ؟؟
جبال ..تلال ..مباني شاهقة
لا لالا لا لالا
انها نفايات مزابل قمائم
جبال من المخلفات
تكاد تجتاح المنازل..
لم اصدق مارايت
سرحت بفكري قليلا اتذكر الايام الخوالي وماكانت عليه قريتي
صدمت بالواقع وهو مصير كل من يرى تلك المخلفات
لاتبلغ مساحة قريتي اكثر من ثلاثة كيلومترات مع منازلها المتناثرة
بينما تغطي هذه المخلفات اومرمى النفايات اكثر من كيلو ونصف مربع
من الاراضي المجاورة.
يبقى السؤال ؟
اين البلدية؟؟
اين بلدية الموسم؟
اين المسؤلين؟
اين الموظفين؟
اين زعماء القبيله؟
اين المثقفون والمعلمون؟
تفتقد القرية لجل الخدمات
المواصلات..الاسفلت..الهاتف..المدارس..المستشفى..
ولكنها تملك منظر القرية الخلاب والهواء الطلق والنسيم العليل
فهل سنتخلى ايضا عن ما بقي لنا من قريتنا ؟؟
ونسلمها المخلفات؟؟
لم تبقى الى عدة امتار لكي تصلنا تلك المخلفات باالارض التي قتلت تحتها
ويبقى السؤال؟؟
هل سنقتل ؟؟
هل سنموت كما ماتت ارضنا؟؟
عدة سنوات كفيلة بان تجعلنا نشق طريقنا الى اعمالنا
ومدارسنا وحياتنا من بين تلك القمائم.
فنحو بيئة افضل...
هذا هو حال قرية من قرى الموسم
فوالله لانستطيع وصف باقي قرانا
وما خفي كان اعظم..
فنحو بيئة افضل...
وحياة اجمل...
قريبا..
قصص واقعيه من داخل البلدية وخارجها..
ا