شكـــراً
(( هذا النص غير موجه لأي شخص بعينه وإنما للدعابة فقط ))
شكــراً على ما قلتهُ
يا صــــاحبي
تنــوي الإثارهْ
وتُريدُ وهمَ الناسِ
أنّــكَ مُلهمٌ
وأبـــو
الشّطــــارهْ
وبأنّ شخصـكَ
من يَصوغُ الحرفَ
في فَمــــهِ
ويُبـــدعُ في
العبـــارهْ
وبأنّ مثلكَ
من يعيشُ العصــرَ
مُرتدياً جلابيبَ
الحضـارهْ
وعلى العبــادِ
مُميَّـــزٌ
ولك الوَجاهـــةُ
والصَّـــدارهْ
* * *
قد قُمتَ بين النّاسِ
تستجــدي
الإشـــارهْ
تروي حديثَ الإفـكِ
والتضليـــلِ
من دونِ
استــنارهْ
ترمـي تقيّـاً بالتَّخلُّفِ
والحقــارهْ
وترى عبــادَ اللهِ
دونـــكَ
كالحِجــارهْ
وتلوكُ لحـمَ الغائبيـنَ
وبين مِبسمك
( السِّـجارهْ )
وتصيــحُ مُنتشيـاً
كديــكٍ
تحت أرجلـــهِ
القــذارهْ
* * *
يا جاهـــــلاً
صدَّعت رأسَ الجالسين
بســـيرةٍ
تُذكــــي
المرارهْ
وجعلت نفســك عالماً
في وسطــهم
دون
استخــارهْ
حدّثتهم عن كلِّ شئٍ
نُلتَـــهُ
حـدَّ الغــزارهْ
عن مجــدِك الواهي
وعن ..
قُدراتِكَ القُصوى
وعن روحِ
المَهـــارهْ
وذكائِكَ المرموقِ
في دربِ التجارهْ
وعن المباني الشـاهقاتِ
بكلِّ حـارهْ
ونسيـت أن المــالَ
في كنـفِ المعاصـي
قد تُباغتــــهُ
شـــرارهْ !
* * *
يا جاهـــــلاً
أنسيــت يومـاً
كنـتَ مغبــوناً
كفـــــأرٍ
في مغــارهْ !
أنسيــت يومـاً
كنت مُعــوزّاً
إلى نصـــفِ
الخيـــارهْ !
أنســـيت يوماً
كنـــت في بيتٍ
حقيــــرٍ
لا تواطنــــهُ
الإنــــارهْ !
أنســـيت يوماً
كارك الماضـــي
صبيّـــــاً
في دكاكيــنِ
العِطـــارهْ !
* * *
يا جاهــــــلاً
ليس الحيــاةُ تفاخُراً
بالمــــالِ
أو ربحِ التجـــارهْ
أو بالمباني الشــاهقاتِ
عمارةٌ تتــــلو
عمـــارهْ
إنَّ الحيـــاةَ تعاملٌ
بالخُــــلقِ
في أحــلى
عبـــارهْ
وتواضعٌ للنــــاسِ
تحــــدوهُ
البِشــارهْ
وطاعــــةٌ للهِ
في ثــــوبِ
الطهـــارهْ
* * *
يا جاهــــــلاً
إن كنـت تنظــرُ
للحيــــاةِ
بذلك المنظــــارِ
فابشــــــر
بالخســـارهْ
* * *