قالت أنت طفلي .. وحركت فيني السكون ..
بانت ملامح ثورتي .. لكن خشيت على
المحبة من تهوري فتضيع أحلامي وأمنياتي
ولا يبقى لدي سوى الحسرات ..
فنهرتها بالشكل لابالقول علي أن أعيد
لنفسي هيبتها ..فلقد أساء لها المساس
بأنني طفل ودود يشبه الحمل الوديع في
عينها .. ولست ذاك الفارس المفتول ..
وحتى شاربي ووقاري ووجاهتي و كرشتي
لم تشفع لان أكون في عينيها حتى فتيا !!
واستصبت وكأن قطارا صدمني ..
لابد اني في ذهول .. لعل هذا مايسمونه الذهول !
ذكورتي جرحت كرامتها .. ورجولتي جزعت
من صبري وحلمي عليها .. فهي مازالت
ترددها بملئ فيها .. انت طفلي المدلل ..
فتنتابني حالة الغضب التي كانت حينما
تصيبني قبل زواجي بها تمضي على كل
النساء اللاتي سبقنها ولكن .. قلبي يقول
لي مهلا يااخي .. لعلها لاتعني كلامها .. أو
انها لاتعرف خبايا معناه .. واظل في معمعة الذات ..
وتمضي الايام .. وتمر السنين ..
وتناديني .. ياولد تعال زحزح الدولاب نحو
اليمين قليلا .. وانا ارد عليها مرحبا .. نورك
طفى الكهربا .. نحن خدامين الحلو !!ياجميل
تغير كل شئ .. فمع التأمل .. أجدها هي من
تيقضني لكل مواعيدي
وهي من يقوم بكل خدمتي .. وهي من
ترتب كل شئ في حياتي .. وتعرف عني
كل شئ وتفهمني من ملامحي وكأنها
تقرأني كالكتاب المفتوح ..
أغرقتني بحنوها .. أسرتني برقتها .. كانت
لي كل النساء .. ووردة تغني عن كل
بستان .. فكل همها أن ترى البسمة في
محياي ..اعترفت لها مؤخرا وهي مازالت
متمسكة برأيها .. حينما سألتني
هل تغضب ان قلت لك انت طفلي ؟
فتبسمت وقلت لها حقا .. طفل ينعم بالقرب
منك يازهرة السنين ولكنني ذو حجم كبير
ــــــــــــــــــــــ
من خيالاتي