بداية مرحبا بالناسك حلولك صامطة
هنا ستجد القارئ الذي يتذوق سحر القلم
بهذه المتاهة الغارقة في سماء الخيال
لحسن ظنك القيم .. آية ترددها روحي مابيني وبين جوارحي ..
أرتلها على مسمع الأنسام ..
فـ تزهر الرياض .. بواسقٌ من شكر ..
تذكرنا صفحات الحوار
و
سيُطمِع.. أن اجتهد
لا وقت لتغمد القلم
مازال يقطر حبراً ..
منذ أن كان آخر لقاء ..
يخيل لي أنني كنت المنتصر .. وأنا المنتصر ..
من فضاءات القصيدة ..
نمت مجرة الحقيقة ..
رائعة هذه الصورة
وكيف كانت تلك القصيدة التي جلّت مضمونها
ذلك أن نزيلنا شاعر !
كنت ومازلت .. أحدث نفسي بالشعر ..
إلاّ أن مايكتبني هو النثر .. إذن .. فـ أنا .. ناثر ليس إلاّ ..
تشاغبني بعض التفاصيل ..
بذكريات تشنقني مرتين ..
الذكريات كأنها خصم لكل من يمتطي خياله ناسك !
هل توافقني كون الذكريات سبب أغلب الأنين الأدبي
أتفق في جانب وأختلف في جانبٍ آخر ..
حيث الذكرى ليست فقط نبعٌ للأنين .. هي أيضاً عيناً تجري منها نسائم الحنين ..
ونحن .. لانحن لما يؤلمنا ..
وبأخذ القول السابق .. فالإثبات قد تحقق ..
أبجديتي ..
تستحم في عين القمر ..
ماهذا الخيال ؟!
ليهبها الضياء فتكون حروفا قمرية !
حتى تنال الجمال الذي تهواه أنفسنا ياقديرة ..
وتصبح لأنفسكم .. كـ مسيرة مسافر في ليلة بدرية ..
وصوت الليل المسافر ..
يجعل البحر ..
كفة من حنين ..
الليل المسافر والبحر بأسره كفة وما الكفة الأخرى ناسك ؟!
حنين !
بل هي الكفة المفقودة ..
شيئاً واريته خلف إعوجاج الأضلع .. كفة من فردوس ..
الماء الخجول ..
ضج بـ خيوط الضوء ..
انعكاس الضوء على صفحة الموج أحدث كل هذا ناسك !
بل ماتشربه الماء من تلك الخيوط .. حتى بلغ الإرتواء حداً ..
ليس إنعكاساً في الماء .. أتعلمين :
هو إنكسار له .. تلك حقيقةٌ نجهلها .. أو .. نتجاهلها ..
الطهارة .. والقداسة ..
اصطبغت بحناء ..
إحمرار الشفق ..
وأعتنقت جدائل الريح ..
أين مسراها وتلك الجدائل ؟!
حيث يممت هي وجهها ..
الأمل .. أن تلامس برقتها .. تلك الأعظم رقة..
آية حُسنٍ تلاها شيخنا على وتر الربابة ..
رحلنا خيالا معها !
عودوا .. فأنا ثمل .. أخشى مغبة البئر أن تلتهمني ..
أيها الغيم ..
أحمل نبوءة المسافة ..
في مهب تعويذة الخريف ..
كي يحرك المخبوء ..
من سراب الرمل ..
فإن الحياة زرعتني ..
هنا لو قلت وضعتني
رأي
الزراعة تعني الحياة أو وضح
وذلك مبتغى الناسك ..
حيث أنني زرعت في متهالك متشتت أجزائه ..
وأنا نبوءة لملمته ..
لذلك كنت الحياة .. ومازلت ..
إن قلت وضعتني ..
فأنا ملزم بـ برها .. ولاأحسن أن أرهن نفسي للحياة ..
في جبين النهار الممزق ..
سأكوّن النهايات ..
من قلائد النجم ..
وأنا مهاجرٌ شاغب ..
الوقت المنسي ..
في قصائد الشك المراق ..
بقلمي : الناسك ..
الفكرة التي حملها الخيال الذي رسمته لي كلماتك المصورة
تعني
حلول المساء لموجع على شاطئ البحر
ليلة ألهبت سعير ذكريات مغناه
الناسك
مرحبا أن قدمت
ثم
ماذا بعد
كان من الأمر ماكان .. ثم أما قبل :
جودٌ على جود ..
والباقة المزهرة بالحياة عطراً ..
كانت تنساب قطرات نداها من بين كفيكِ ..
كـ غيث أعجب الناسك إنهماره ..
إشراقة الأريج .. مزيج مزيج ..
وحيٌ لاينبغي أن يقرأ .. بل يسمع ..
خشية أن نخطأ في ركنه العصي .. فـ نتوه في عنفوان التأويل ..
دائماً .. أجد فاه العجب فاغراً لدهشته..
حتى أن يأتوني بعرشك ..
لن يرتد طرف الغيب ..
باقة من القرنفل لقلبك ..