
قالت :لـمَ تتنهدين مع المنام ؟!
فأجبتها
زاد الحنين ولا كلام
قالت: لمن
فأجبتها للراحلين
وللرفاق الهاجرين
وكذا دمائي المرهقين
لنوم دون سماعكم مني الأنين
للصبح لا تبكي به تلك الطيور مع الأذين
للأمنيات
والأمسيات الباسمات
فرنت لرفعة هامتي وتنهدت
ومضت تردد تمتمات
وغدت لماضيها تعود فرددت
قالت : أنا عشت الطفولة كالورود
لي من سقى جذر الحياة من الوجود
وأرضعاني الأغنيات
واستدركت متسائلة
قالت : وكيف مضت بك تلك السنين
الغابرة
فأجبتها متثاقلة
لا تسألين ؟
كان الصباح يلفني
وأنا كشمسٍ عابرة
حملت أمتعت الحياة
وقيل لي:
كوني الفتاة مثابرة
وتبسمي كي تشكرين
وعبرتها تلك الطفولة في عذاب
حتى أتى يومٌ فأسموه الشباب
ومضى يرافقني العذاب
وبقيت أنظر آخره
قالت : بقيتي صابرة !
ثم استزادتني حديث المذهلات
قالت : أماعشتِ السعادة كالبنات ؟!
أوماطربت حين تشرق شمس عيد
وزهوت حين لبسته الثوب الجديد
فأجبتها قدحان موعدجلستي عند القضاء
أني أحلق غيرأن ضاق القضاء
إني أطير وذلك البوم الخبيث
لازال يصرخ بي لقد مات الشباب
والناس يهدوك ارتياب
وأناعرفت محادثي يسمى غراب
ودعتها قالت :غداً هل ترجعين ؟!
فأشرت أن نفذالكلام
قالت :فهل
قاطعتها هل تصمتين ؟!
غادرتها بعد السلام
ودموع عينيها يواريها اللثام
ملكة حرفي