أوّاهُ يا وطنُ الدماءْ
يا ملحَ غيمٍ قد تَبخَّرَ في السماء
يا سيد الموت المصفّح بالحياة
قدْ جاءَ من أقصى المدينةِ هاتفٌ يسعى
ورأسُ الشمسِ في يدهِ
وبعضُ الوردِ إذْ يحنو على الشوكِ المبعثرِ
في خلايا الرملِ
في بلدِ الفداءْ
أوّاهُ يا وطن الدماءْ
والأمهاتُ يزرنَ في الليلِ الخجولِ
مقابرَ الصبحِ / الهواءْ
من غير سيماءِ المنامْ
فالنومُ مرتعشٌ
وضجةُ حلمهنَّ كآبةٌ
عزفٌ
نثاراتُ احتراقٍ في بكاءْ
والقمحُ يولدُ في جبينِ عيونهنَّ
مع الصباحْ
وهناك ما طعمُ الصباحْ ؟
والثوبُ ينزفُ بالظلامْ !
ومشاهدٌ للوقتِ ينثرُ من عقاربهِ الضياءْ !
أوّاهُ يا وطن الدماءْ
والطفلُ طلَّقَ من طفولتهِ معاني اللهوِ
كي يأوي إلى لونِ الشَرَرْ
والعيدُ يأخذُ ما يريدُ من الوجوه ِ
من الوجومْ
وقيامةٌ في كفِّ هذا الطفلِ
في دمهِ تقومْ
والموتُ يذبلُ في النحور
من فتيةٍ صدقوا
وما في الكفِّ إلاّ النعشَ
أو نصراً تخضبهُ الدماءْ