سأرحل ..!!

[شذى الحكامية]

	بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ربما تساءل البعضُ عن هذا العنوان، بل رُبَّما كان السؤال: مَن هذا الذي سيرحل؟ وإن كان سيرحل حقًّا، فما الفائدة التي ستعود علينا من معرفة رحيله؟ وهل هذا العنوان على سبيل الدعاية واللَّفْت، ليس إلاَّ؟ لا ندري، ولكن ما نعرفه حقًّا أنَّ الحيرة من باب الإبداع الأدبي. لنرى الآن ماذا يريد الكاتب، وهيا بنا لندخل سويًّا، لا لنقرأ ما كتب، وإنَّما لنتعمَّق في مخيلته؛ لندرك جوهر ما كتب، هيا بنا، تفضَّلوا أنتم أولاً. الديموقراطية، الشيوعية، الإمبريالية، البيروقراطية، الوجودية... إلخ. هذه الكلمات هي الجند الأشدُّ فتكًا، التي احتُشدت للغزو. العدل، الدَّولة، الحرية، التكاسُل، الكفر... إلخ. هذه هي الكلمات التي احتُشِدت للدِّفاع عن أرضها. والسؤال هنا: أينَ تسكن هذه الكلمات المدافعة؟ وإن كانت هذه أرضها، فلماذا تغزوها الكلمات الأخرى؟ والكثير من الأسئلة... أرجو من كلِّ مَن يقرأ أن يدرك هذا الكلام، وأنْ يقرأه ببصيرته لا ببصره. إليكم الإجاباتِ: أولاً:إنَّ هذه الكلمات المدافعة هي موروثُ ثقافتِنا نحن العرب؛ لذا فإنَّ موطنها هي الثقافة العربية، أمَّا الكلمات الأخرى الغازية، فإنَّ موطنها هي الثقافة الغربية، ولكن لماذا هذا الغزو؟ إنَّ الهدفَ من وراء هذا الغزو هو الاحتلال الأعظم، دعونا نفكر سويًّا ماذا سيحدث إن صرنا نتكلم بعباراتهم؟ انظر معي إلى هذا التدرُّج: أولاً: سنربط دون أن ندري بين هذه الكلمات الغربية، وبين مدلولاتِها عندنا هنا، لن ننتبهَ إلى شيء كبير يَحدث، وهو أنَّهم أنفسهم يَختلفون في الدلالة الواضحة على هذه الكلمات، والتفسير الصريح لها، هنا بالضبط ربَّما رأيت من يَخرج من مُثقَّفِينا؛ ليتكلمَ متشدقًا ساخرًا من أنَّهم لا يدركون معنى كلماتِهم التي ابتكروها، دون أن يدرك أنَّ هذا عن قصد منهم... ما هذا الكلام؟ وإلى أي شيء تريد أن تصل؟ رفقًا بي، ولا تتعجَّلوا، أنا أريد أن أبيِّن أنه كلما كان الشيء مُحيِّرًا، كانَ ذلك أشد في الدعاية له، فيؤدي ذلك إلى التوغُّل أكثر في ثقافَتِنا؛ لنرى أن كلمة واحدة من ثقافتهم لها أكثر من مدلول في ثقافتنا، فيميل العقل البشري إلى استخدام الكلمة الواحدة دون المعاني الكثيرة، فتستقر هذه الكلمة في ثقافتنا طاردة ما يُناظرها من كلمات عندنا. نعم، احتلال أعظم. لقد انتهيت من هذا الجزء، والبقية ليست عندي، بل عندكم أنتم. ترى هل ستتركون ثقافتَنا وكلماتِنا ترحل؟ الكاتب : محمد السعدي

[Fifi Maria]

مرحبا شذى



موضوع جميل و قراءة راقية في موروثنا الثقافي


لي عودة لتعقيب متمعّن


احترامي

[شذى الحكامية]

مرحبا شذى



موضوع جميل و قراءة راقية في موروثنا الثقافي


لي عودة لتعقيب متمعّن


احترامي

أهلا فيفي

أسعدني أنك أول من حضر

وبإنتظارك للتعقيب

تحياتي وكل مودتي لك

[دلال]

موضوع جميل شذى دمتي مبدعه

[شذى الحكامية]

موضوع جميل شذى دمتي مبدعه

شكرا لحضورك الجميل دلال دمتي راقيه

[غزوله]

موضوع رائع
يعطيك الف عـــــــــافيه عالطرح

[شذى الحكامية]

موضوع رائع
يعطيك الف عـــــــــافيه عالطرح

حضورك الرائع
الله يعافيك غاليتي غزوله

[Fifi Maria]

	العدل، الدَّولة، الحرية، التكاسُل، الكفر... إلخ. هذه هي الكلمات التي احتُشِدت للدِّفاع عن أرضها. والسؤال هنا: أينَ تسكن هذه الكلمات المدافعة؟ وإن كانت هذه أرضها، فلماذا تغزوها الكلمات الأخرى؟ والكثير من الأسئلة... إليكم الإجاباتِ: أولاً:إنَّ هذه الكلمات المدافعة هي موروثُ ثقافتِنا نحن العرب؛ لذا فإنَّ موطنها هي الثقافة العربية، أمَّا الكلمات الأخرى الغازية، فإنَّ موطنها هي الثقافة الغربية، ولكن لماذا هذا الغزو؟ إنَّ الهدفَ من وراء هذا الغزو هو الاحتلال الأعظم، دعونا نفكر سويًّا ماذا سيحدث إن صرنا نتكلم بعباراتهم؟ انظر معي إلى هذا التدرُّج: أولاً: سنربط دون أن ندري بين هذه الكلمات الغربية، وبين مدلولاتِها عندنا هنا، لن ننتبهَ إلى شيء كبير يَحدث، وهو أنَّهم أنفسهم يَختلفون في الدلالة الواضحة على هذه الكلمات، والتفسير الصريح لها، هنا بالضبط ربَّما رأيت من يَخرج من مُثقَّفِينا؛ ليتكلمَ متشدقًا ساخرًا من أنَّهم لا يدركون معنى كلماتِهم التي ابتكروها، دون أن يدرك أنَّ هذا عن قصد منهم... ما هذا الكلام؟ وإلى أي شيء تريد أن تصل؟ رفقًا بي، ولا تتعجَّلوا، أنا أريد أن أبيِّن أنه كلما كان الشيء مُحيِّرًا، كانَ ذلك أشد في الدعاية له، فيؤدي ذلك إلى التوغُّل أكثر في ثقافَتِنا؛ لنرى أن كلمة واحدة من ثقافتهم لها أكثر من مدلول في ثقافتنا، فيميل العقل البشري إلى استخدام الكلمة الواحدة دون المعاني الكثيرة، فتستقر هذه الكلمة في ثقافتنا طاردة ما يُناظرها من كلمات عندنا. نعم، احتلال أعظم. ترى هل ستتركون ثقافتَنا وكلماتِنا ترحل؟ الكاتب : محمد السعدي

مرحبا مرة ثانية شذى


دعيني أقف الآن على ذاك المضمون المهمّ و الذي كان حريا بنا أن نتناقش حوله



كلمات موروثة و كلمات دخيلة أو محتلّة إن صح القول ... و قس على ذلك ثقافة و إيديولوجية


بأكملها ...



يتفنّن الكثير من العرب في التغني بمصطلحات و كلمات لا يفقهون مدى تأثيرها و معناها


حتى أضحينا حبيسي حضارة و ثقافة أرادوا لنا قبولها تحت غطاء امتزاج الثاقافات ... ضعنا


في متاهاتهم المعنوية حتى لم نعرف سبيلا إلى الرجوع ...



إذن فهو غزو فكري و محاولة لطمس هوية و أصالة لكن للأسف نحن ندافع فنهاجم أنفسنا


و لا نملك من الحصانة ما يسمح لنا بالوقوف في وجه تلك التيارات الغازية .



لن نسمح لموروثاتنا الثقافية أن ترحل إن نحن عرفنا كيف نتعامل مع ما يردنا خارج حدودنا


فنعاصر تلك التغييرات و نحن نلتحف بجلباب أصالتنا



كانت تلك قراءتي فيما أوردته لنا غاليتي فشكرا لكِ

[أعشق الليل]

شكرا لك اخت شذى موضوع اكثر من رائع
التأني والتروي والتحليل لما نقراء يكون له اثر جيد يعود علينا
القارئ الناقد هو من يجيد التمييز بين المواد الثقافية ومدى الاستفادة منها


دمت بخير وسعادة