نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

مرحبا أحبتي ، قرأت الموضوع فراقني ما ورد به و أرجو لكم الفائدة فتفضّلوا بقراءته نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي




نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


تحكي القصة عن فيل تم أسره , و ربط قدمه بكره ثقيلة من الحديد,ثار الفيل على هذا الوضع المؤلم الذي جعل منه حبيساً في مكانه..و لم يفتأ يكرر المحاولة للتخلص من الكرة دون جدوى!!
و بينما هو نائم , قام المالك بتغيير الكرة الحديدية إلى كرة خشبية صغيرة.. و لكن ما حصل فاق كل التوقعات! حيث إن الفيل استسلم لوضعه السابق و لم يقم بأى محاولة للنهوض و الانطلاق والتخلص من الشعور بالألم و الإحباط.....و نسيان الماضي بكل تجلياته.



نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


إن هذه الكرة الخشبية موجودة في حياة كل منا
وإن اختلفت في مظاهرها و أسبابها..!!
كل منا يحمل في داخله شيئا مجهولاً لايريد له أن يطفو إلى السطح..
يحب أن ينفرد بآلامه و أحزانه...
لكنه عندما يتعثر لن يكون بجانبه أحد, ليسدد خطاه!!
ننغمس في هذا العالم بتهور...
نظن أننا مكتفون بذواتنا ..نحاول التكيف مع أشياء نعتقد أننا نعرفها..
لكننا نعجز عن تقبلها !


نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


و فوق كل هذا نظن أن لدينا القدرة على فهم الآخرين و معرفة ما يجول في أعماقهم
و لكن الحقيقة التي يجب أن يدركها كلٌّ منا
أن أقدامنا مقيدة بكرة خشبية تستنزف طاقاتنا, و قد نسير في طريقنا ..سيراً ملموساً مع الشعور بكل العواطف الجارفة ...كالحماسة , و الحب ,و الحزن و الاكتئاب...

و يكمن السبب في أن كلاً منا مرّ بمراحل فاترة في حياته
كان وقتها حبيساً للكرة الحديدية
خاضعا لسطوتها
واقعاً تحت سيطرتها
حبيساً لآلامها
وحيداً مع جبروتها

و القليل منا من تجاوز هذه المرحلة دون ندوب...و جعلها مع الزمن تذوب!
و تختلف الظروف من شخص لآخر


نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

و يكمن الحل :

* في أن نتصالح مع أنفسنا , و نقرّ بأن هذه الكرات موجودة في حياتنا.
*أن نلزم أنفسنا بالسيطرة عليها, لنخرج من عذاباتها .
* أن لا نيأس من التحرر منها
* النظرة للأمور نظرة إيجابية ,أياً كان وجهها قاتما
: فعروة بن الزبير عندما قطعت رجله , دخل عليه عيسى بن طلحة , فقال لأحد بنيه : اكشف لعمّك رجلي ففعل!!
فقال عيسى : إنا و الله يا أبا عبد الله ما أعددناك للصراع, ولا للسباق, و لقد أبقى الله منك لنا ماكنا نحتاج إليه"رأيك وعلمك" .
فقال : ما عزّاني أحد مثلك! سير أعلام النبلاء للذهبي 4/ 434


نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


بقلم : فوزيه منيع الخليوى .




نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي