هُنا تآريخ وحظآرة أُم ألقُرى ~
أو مكّه . ؟
سُميت بهذا ألاسم قديماً وألبيت ألعتيق جآء جرّآء أنعتآقه من ألطوفآن فى زمن نوح
فكآن ألوحيد ألذى لم تُغرقه الميآه ولم تجتآزه أصلا - وكأئنما حمآه ألله بتلك ألجبآل
ألشآمخه وهى مُحيطه بهِ من كُل جآنب / كانت من أقدم ألحضآرآت على وجه ألارض .
وألسبب وألذى لم يدكُره التآريخ كثيراً
أن أول ألبشر وهوا آدم عليه ألسلام وحتى أن نزل بجزيرة سرنديب على جبل نُود
با ألهند كما هوا فى قصص ألانبيآء ) ألا أنه لم يستقر بها بل ضل مايُقآرب على ألارعين
سنه وهوا يبحث عن حوآء حتى أجتمعا بجبل عرفآت وعندها أستطآع ألتعرّفعليها ومن
ثم سكنا لفتره ليست با ألقصيره /
فى الحضآرآت وألتآريخ فانا لاأتبع ألاسلوب ألتقليدى ألمُتبّع بل مابُنى على عِلم وفكر
صحيح أيضا وكثيرة هى ألاستنبآطات من خلال درآسات مختلفه وأن أختلفت ببعض
ألاشيآء
الا ان ثمه أستنبآط هوا ألاقرب يكون للصح / فبكثرت ألادله وألاجمآع بينأهل التآريخ
يكون سرد ألموآضيع - حتى لاتضيع هبآء أو مخلوطه بشى من ألاوهآآمفا ألملائكه هُم
أول من بنى
ألكعبه قبل أن يُخلق آدم وذالك بوضع حجر ألاسآس علىتِلك ألبُقعه المُبآركه . وصفها
أهل
العلم من حيثُ موقعها ألجُغرآفى فى الارض قيلهى موآزيه للبيت ألمعمور فى ألسمآء ألسابعه
اى ان ألكعبه تقع فى خط مستقيم
عمودى مع ألبيت المعمور وكما أن ألبيت المعمور هوا فى الاعتبآر حَجُّ للملائكهكآنت الكعبه
هى ألبقعه التانيه فى الارض ليحُجّ أليها ألمؤمنين . حتى قيل لو أن حجرسقط من ألبيت ألمعمور
لسقط على الكعبه وذالك لشدّة الموآزآة فى خط مستقيم بينهما / طبعاً هذه أحآديث
ألرسول صلى الله عليه وسلم / وليست على لسآن المؤرخين / وياتى من الجهة ألاخرى للكعبه
مُثلّت برمودا Bermuda وهوا ألوآقع
فى أمريكيا ألشمآليه .
تلك هى ألبُقعه ألموآزيه للكعبه من ألجهه ألاخرى فى الارض /وهى فى ألجُزء ألغربى
من ألمُحيط الاطلنطى //
وعندما أنهآرت الكعبه بفعل ألعوآمل ألطبيعيه كا الامطآر وألريآح ومضى عليها زمن
حتى بعث الله لها آدم عليه ألسلام حيث قآم بترميمها وجعلها على هيئه مُكعّب كما هى
أليوم ثم أستمرت ألحيآة فى شبه ألجزيره العربيه وهى تعجّ با المستوطنين وأقيمت
(ألاسوآق وألتجآره ألدوليه )
حتى زمن ألخليل أبرآهيم عليه ألسلام حيث قآم أيضاً بترميمها وبنآء حجر اسمآعيل
وأتخد أبرآهيم عندها مقاما معروف . وهوا مقآم أبرآهيم وهكذا استمر الحجيج لها
فنآدى أبراهيم فى ألنآس وهوا عند الكعبه بقوله ( أيها النّآس أن الله بنى بيتاً فحجّوه)
فجعل الله صوت أبرآهيم يصل مسآمع ألنّآس من ألمشرق وحتى المغرب وتلك معجره
أيّد الله بها أبرآهيم عليه ألسلام ولصدق بنوّته فشدّ ألنآس ألرحآل أليها رجآلا ورُكباناً
ومن ذالك الزمن والنّآس تستوطن مكّه وتستغل موسم ألحجّ للتجآره وترويج ألبضآئع
ليومنا هذا . ثُم عند ألصدر ألاول للاسلام قآم ألرسول صلى الله عليه وسلم برفقه على
وبعض من ألصحآبه بترميم الكعبه مُجدداً وذآلك أثر أنهيآر حآئط من أضلاع الكعبه
الاربعه أما ألحجر ألاسود ألذى هوا با الكعبه قيل أنه فى الاصل أتت به ألملائكهمن ألجنّه
ولايزآل ذو رآئحه زكيّه ليومنا هذا . والاختلاف أنه كآن أبيض أللون مثلأليآقوت فأسود
بلمس ألمشركين لهُ -
فكآنت أجيآل تخلف أجيآل من بعد ألاسلام حتى ألحرب ألعآلميه ألاولى ثم التانيه حيث
كآنت قبآئل شتى مُتنآحره ومُختلفه عقآئدياَ ودينياً وكثُرا من بعد نور ألاسلام ألشعوده
وضهر ألسحره . والكفر ولاكن الله تدآرك بيته ألحرآم ومهبط ألرسالات فأيقض له
عُلمآء كثيرون أستطآعوا بفضل الله وعونه نشر ألاسلام وتعآليمه من جديد وأصطلحت
الكثير من ألقبآئل حتى// قآل فيها ألشآعر
قَلبِي يَذُوبُ إِلَيكِ مِن تَحْنَانهِ
وَيَهِيمُ شَوقاً في رُبَاكِ وَيَخْضَعُ
فَإذا ذُكِرتِ فَأَدمُعِي مُنْهَلَّةٌ
وَالنَّفْسُ مِن ذِكْراكِ دَوْماً تُوْلَعُ
وَإِذا خَلَوتُ إِلَيكِ كَانتْ وِجْهَتِي
فَالرُّوحُ فِيكِ أَسِيرَةٌ، لا تَشْبَعُ
وَإذا وَقَفْتُ مُناجِياً وَمُصَلِّياً
كَانَتْ بِنَفْسِي دَعْوَةٌ أَتَضَرَّعُ
يَا لَيْتَنِي في حُبِّهَا مُسْتَشْهِدٌ
كمْ كُنْتُ مِن عِشقِي لَها أَتَوَجَّعُ
أَنا إنْ حُرِمْتُ إقَامةً في مَهْدِها
يَا لَيْتَ رُوحِي فِي ثَرَاهَا تُنْزَعُ
أَنَا لا أُبَالِي في هَوَاهَا مِحْنَةً
أَوَّاهُ.. لَوْ أَنِّي فِدَاهَا أُصْرَعُ
دَارُ التُّقَى، وَمُحَمَّدٌ مِنهَا أَتَى
وَالمَنْبَعُ القُدْسِيُّ مِنْها يَطْلُعُ
وَكِتَابُ رَبِّي أَشْرَقَتْ آياتُهُ
في مَكَّةِ الأَمْجَادِ نُورٌ يَلْمَعُ
بَلَدٌ إِلَيْها كُلُّ خَيْرٍ يَنْتَمِي
وَالحَاكِمُ الجَبَّارُ عَنْهَا يُمْنَعُ
وَالمَاءُ زَمْزَمُ، وَالحَطِيمُ مُبَارَكٌ
وَمَقَامُ إِبْرَاهِيمَ آيٌ تَسْطَعُ
وَالكَعْبَةُ الشَّمَّاءُ فِيهَا قِبْلَةٌ
رَمْزُ الهُدَى لِلعَالَمِينَ وَمَنْبَعُ
أَسْمَى مِنَ التِّبْرِ المُشِعِّ تُرَابُها
بَلَدٌ طَهُورٌ بِالعَقِيدَةِ يَدْفَعُ
قَدْ نَارَتِ الأَكْوَانُ مِنْ قُرْآنِهِ
وَالجِنُّ تَقْرَأُ، وَالجِبَالُ تَصَدَّعُ
قَدْ جَاءَ لِلإنْسَانِ نُوراً هَادِياً
مَا ذَنْبُهُ أَنَّ الوَرَى لا تَسْمَعُ؟
شَمْسٌ تُنِيرُ عُقُولَنَا وَقُلُوبَنَا
لَوْ أَنَّنَا للهِ كُنَّا نَخْشَعُ
وَلَمَا تَحَوَّلَتِ الدُّنَى مُسْتَنْقَعاً
بِشَرَائعٍ وَضْعِيَّةٍ لا تَنْفَعُ
كَالغَابِ يَأْكُلُ بَعْضُنَا إخْوَانَهُ
فَمَجَازِرٌ وَقَنابِلٌ وَتَفَجُّعُ
دَاسَ القَوِيُّ عَلى الضَّعِيفِ بِنَعْلِهِ
وَصَدَى الأَنِينِ يُقَضُّ مِنهُ المَضْجَعُ
يَا أَيُّهَا الشَّرْقُ الحَزِينُ، تَرَفُّقاً
يَكْفِي ضَيَاعٌ مُظْلِمٌ وَتَنَطُّعُ
فَجَمِيعُ رَايَاتِ العَدُوِّ خَدِيعَةٌ
وَجَمِيعُ أَفْكَارِ الضَّلالَةِ بَلْقَعُ
لَوْ كَانَ سَعْيُكَ لِلتَّقَدُّمِ وَاضِحاً
أَوْ كُنْتَ حَقًّا بِالقَرَارِ تُمَتَّعُ:
مَا حَلَّ فِيكَ مِنَ الكَوَارِثِ مُرُّهَا
.. حَالٌ يَشِيبُ لِهَوْلِهَا مَن يَرْضَعُ
فَالقُدْسُ مَبْدأُ أَمْرِها مِن مَكَّةٍ
وَاللهُ يَقْبَلُ مَن يَتُوبُ وَيَرْجِعُ
لَو عُدتَ دُسْتَ عَلى الثُّرَيَّا عِزَّةً
وَالشَّرْقُ وَالغَرْبُ الكَفُورُ سَيَرْكَعُ
رَبَّاهُ، أَوْصِلْنِي لِمَكَّةَ عَاجِلاً
فَالنَّفْسُ تَلْهَفُ وَالعُيُونُ تُدَمِّعُ.