الـــغـــيـــاب
لـو حـكـيـت كـل الـحـكـي يبقى الحكي
بداخـلي مـلـيـون سـؤال يـبـغ الـجـواب
ومــن هــجـر لـحـمـه ودمـه وش بـقى
بـكـت عـيـونـي وهـلـهـا مـثـل السحاب
جــانــي الــخــبــر مــن أولــه لأخــره
أن الــخــجـل أخـر عـلـي رد الـجـواب
كـثـر الـحـكـي مـهما حكا داخل جروح
ان كـن عـتـب صـدري تـقــبـل العتاب
يـبـدأ الـشـروق والليل ما غمض هدب
يـلـفـي الـغـروب وزادني هجرك عذاب
لــون الــفـرح رحـل مـعـك بـسـاعـتـك
يـبـقـى الـحـزن بـداخـلـي يشكي الغياب
أنــت الـفـرح رسـمـت فرح لون الشفاه
بـريـحـتـك هـب الـنـسـيـم بـعد الغياب
وأنت الجروح وأنت الدواء لكل الجروح
و أنـت الـحزن رسمك لي حرف الكتاب
و أنــت الـوفـا كـل الـوفـا كـل الـسـنـيـن
و أنـت الأصـيـل وفـي فراستك الخطاب
لـو في عتب قول العتب ما في احتمال
قــلــبـي تـقـطـع ونـقـتـل مـن الـغـيـاب
قـدرك رفـيـع وصـورتـك ما هي خيال
صورتك عندي في الحياة فخر انتساب
خالد معافا