هذه قصيدة فكاهية
للدكتور عبد الله العسكر
عضو هيئة التدريس بجامعة الخرج ..
يحكي فيها معاناة المراقب في الامتحانات ..
----------------
شــــأني وشــأن أولئك الطـــــــلابِ
يدعو إلى الإضــــحاك و الإعجابِ
فأنــــا وإيــــــــاهم نعيش بغـــــرفةٍ
مملوءة بالخوف والإرهــــــــــاب
ذا يـبـتـــغي قلمـــــــاً و ذلك آلــــة
فأنــــا هنا في جيئــــــــة وذهـــــاب
وصريــــر أقلام وسحب مساطر
و تنفُّسٌ عـــالٍ و عضًّــــة نـاب
ولربمـــــــا دس الفتى بدهائــــــه
"برشـــامة" في بــاطن الأثـواب!
وتــــــراه يرمق مقلتــــيك لعلـــه
يحظى بســــرق كليمة وجواب
في الصبح يرقبني المدير مرددا
ببلاغـــة الإسهاب والإطنـــاب:
لا تجلســــن! لا تنطقـن! لا تغفـلن!
احذر! تنبه من عيــــــون ذئاب!
ولو أنني أطرقـت طرفــي لحظة
في الأرض لاستلت سيوف عتاب
كم ســـــــاعة مرت علي بثقلها
أدهـى وأنكى من طعـان حراب
و الفتــــــرة الأخرى أشد نكاية
وارحمتـــاه لصحتـي و شبـابي
لا تعذلوني إن ســقطت مجندلاً
بين الكراسـي فاقداً لصـــوابي
ذا حـــالنــــا يا قوم حــــال مؤلم
نشــــكوه للمتـــــــفرِّد الغـلاب
إني أقول فأنصــــــــتوا لمقالتي
يا معشر الأحباب و الأصحاب:
كل البلايـــا قد تهون على الفتى
إلا بــــــلاء مــــراقـب الطلاب!
--------------------------