ينتظر أن يتم في اسرع وقت تسليم تقرير الطب الشرعي ونتائج التحقيق التي توصلت إليها اللجنة لصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز أمير منطقة عسير بعد أن تم تشكيل لجنة عليا مكونة من 5 جهات للتحقيق في وفاة الشاب أبو الحسن مظفر الذي توفي في تثليث بعد أن استوقفه عدد من رجال مكافحة المخدرات وتعرض للضرب والتعنيف وكسور متفرقة حتى لقي حتفه.
وبحسب مصادر خاصة , فإن الشاب قد تعرض لضرب مبرح وتلقى عدد من الضربات في الرأس والصدر تسببت في وفاته إضافة إلى وجود كسورو آثار داخل فمه ورأسه, فيما عمد منفذي الجريمة إلى إدخال كمية من الهروين في أنفه وفمه بعد وفاته وتم إعداد محضر " مزيف " يفيد بأنه توفي إثر تعاطي جرعة كبيرة من المخدرات, الأمر الذي أثبت عكس صحته نتائج تحليل السموم, في محاولة لطمس معالم الجريمة وإبعاد شبهة الإعتداء.
وكانت مصادر أخرى ذكرت أن الشاب شوهد أثناء تفتيشه وقد أمسك به رجلي مكافحة مخدرات عنوة من يديه الإثنتين فيما كان رجل ثالث يسدد له ضربات متفرقة بوجود عدد آخرين من الفرقة, و والدته كانت تحاول استعطاف رجال المكافحة من أجل الرأفة به والكف عن ضربه.
وبعد أن أوقف الشاب أبو الحسن, لوحظ عليه إعياء ونزيف, وتوفي في التوقيف, فتم تبديل ملابسه وحول للمستشفى, وأخبر ذويه أن وفاته جاءت على خلفية تعاطيه جرعة زائده من المخدرات, فرفض ذويه استلام الجثة إلا بعد كشف تفاصيل الجريمة وسبب وفاته.
يذكر أن اللجنة تتكون من عضو من إمارة منطقة عسير، وعضو من هيئة التحقيق والادعاء العام، بالإضافة إلى جهات حكومية أخرى، وسترفع اللجنة تقريرها إلى أمير المنطقة فور الانتهاء من التحقيقات والتقارير الطبية بعد تشريح الجثة.
فيما يتوقع أن يصدر بيان رسمي قريبا لتوضيح كافة ملابسات القضية وما توصلت إليه التحقيقات وتقرير الطبيب الشرعي.
وتعود الحادثة التي وقعت الأربعاء قبل الماضي عندما كان أبو الحسن مظفر متجهاً برفقته والدته من منطقة جازان إلى منطقة الرياض لمراجعة مستشفى الملك خالد للعيون استوقفته نقطة للضبط الأمني في محافظة تثليث، وقاموا بتفتيش الشاب وسيارته، ولم يعثروا على شيء، وعندما حاول رجال الأمن تفتيش النساء حاول منعهم، إلا أن رجال الأمن اعتدوا عليه، ما أدى إلى مفارقته الحياة.
يذكر أن أبو الحسن مظفر يعمل في مستشفى صبيا بمنطقة جازان، متزوج وله من الأبناء خمسة.