غلاء القصور
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
اليوم سوف أطرح موضوعاً طالما تبادل إلى ذهني منذ فترة طويلة. واليوم جاء الوقت الذي يطرح هذا الموضوع ليتم عليه النقاش من الأعضاء المشاركين في المنتدى. وهو غلاء القصور وليس غلاء المهور. فيما مضى من الزمن كان يعاني الشباب من غلاء المهور وعندما يهم الشاب بالزواج تواجهه عدة عقبات يجب عليه تخطيها لكي يكمل نصف دينه وهو يعاصر الديون التي تحمل بها لكي يرضي جميع الأطـراف من زوجة ,وأم , وأب , وخاله, وسمية , متطلبات ما أنزل الله بها من سلطان . ويكابد العريس المسكين كل هذه المطلبات ومع مرور الأيام والسنين تسير الحياة بطبيعتها , لأن الحياة لم تطلب منا ماهو فوق طاقتنا ولكن العادات الدخيلة على المجتمعات هي التي حملتنا مالم نستطيع حمله لكي يرضى من حولنا , أما العصر الذي نعيش به في هذه الأيام إنخفض معدل المهور وذلك لتقليص عدد العوانس وتم التنازل عن معظم الشروط السابقة الذكر أما غلاء القصور فهو في تزايد مستمر بعض القاعات يصل معدل إيجارها في غضون ساعات ما بين ثلاثون ألف إلى أربعون ألف ريال في ظرف ساعات من الزمن . وتبقى هناك ثمن الحلفة وكذلك الحلا والطقاقات وبوفيه مفتوح للسيدات . والبعض يشترط إستجار سيارة فارهة لكي تزف بها إبنتها المدللة لديها والله نفس الحكاية في الماضي والحاضر لم يتغير سوى اللهم المهر أصبح أربعون ألف وتبعه الذهب ثلاثون ألف إحسبوا معي سبعون ألف والقاعة الأقل تكلفة تتراوح مابين خمسة عشر ألف ريال إلى عشرون ألف وثمن الخرفان خمسة عشر ألف والبوفيه المفتوح ستة الآف ريال والسيارة الفخمة خمسة الآف ريال والله راح العريس المسكين يطلب نفقات المحسنين . ولماذا كل هذا وإلى متى ونحن نركض وراء الدجل والكذب على أنفسنا ونحن لا نستطيع العيش إلا بشق الأنفس في ظل إرتفاع الأسعار . ولكن عتبي على أم العروسة التي تطلب هذه الطلبات التعجيزية هل ركبت مرسيدس ليلة زفافها وإلا تم إستجار لها قاعة لتقيم حفلة زفافها بها والله زين إذا ركبت حمار وسرت بيت زوجها وهي مابكت من أبوها وإلا حصلت على كف عدل ملامح وجهها الذي إمتلئ بالخجل والكسوف نتيجة طلبات أمها البسيطة ولم تحصل عليها . واليوم السيدات هن من يأمر وينهى ويطلب ويشرط ويرفض ويقبل ’’’’’’
ودمتم بالصحة والعافية