أهكذا تكون مدينة صبيا في نظر الشاعر الخفاجي؟

[عقش]

مثلِ صبيا في الغواني ماتِشوف
ناشِراتَ الفُل والنَّقش اليماني في الكفوف
والعُيونَ الدُعج مِن تحتَ المقالِم فيها خوف
خوف يسبي النَّاظرين يبعث الحب الدَّفين
آه يامُعين
أُعذروني في الهَوى يا أهل الملام
والسبب نظره وربَّي قِد بلاني بالسِهام
لو حَصل مرَّه ومحبوبي دَعاني بإهتمام
أنسى روحي والأنين والهَوى عندي امين
آه يامُعين
مِن سِنين والعَين تِتمنى لُقاكم مِن سنين
والخَيال يمضي ويستنَّى رِضاكُم ياضَنين
ماكَفاكُم ياحَبايب ماكَفاكُم ذا الحَنين
صرت أنا مُضنى ضَعين في غَرامي مستكين
آه يامُعين
كَم على جيزان في خُضر الرَّوابي والسُفوح
أنشِد السِلوان في حُلو التَّصابي والسُروح
اسأل الرُكبان عَن صبيا ومابي للنزوح
غير حُبَّ الساكِنين هُوَّا في قلبي مكين
آه يامُعين
أظن أن الكثير منا قد سمع هذه الأبيات وخاصة بعد ماتغنى بها الفنان محمد عبده قبل أربعين سنة ومازال الفنان محمد عبده يكرر أغنية صبيا في حفلاته الغنائية إلى وقت قريب فوجدت هذه الأغنية أذناً صاغية لاتمل من سماعها نظراً لماتتمتع به هذه الأغنية من شعبية فالكلمات واللحن والأداء له دور في ذلك .
غير أن البعض منا قد يظن أن هذه الأبيات قد تكون لشاعر من شعراء المنطقة مستدلا على ذلك ببعض الألفاظ التي تعود إلى تراث المنطقة مثل:"الفل-نقش الحنا-المقالم -العروج..."بالإضافة إلى ذكر الأماكن المشهورة في المنطقة مثل:"صبيا-جيزان.."ولكن الحقيقة خلاف ذلك فالشاعر الذي قال هذه الأبيات من الحجاز.
إنه الشاعر الغائي إبراهيم خفاجي شاعر سعودي معاصر من منطقة الحجاز عُــــرف عنه بتنظيمـــه لقصائده المرتبطة بالبيئة السعودية حيث كان يستمد نصوصه من مخزونها الشعبــي إلا أن الشاعر إبراهيم خفاجي قد خانه التعبير عندما سُئل عن سبب نظمه لقصيدته المشهورة مثل صبيا في الغواني ماتشوف ربما قد تكون ثقافته التراثية لتراث المنطقة ضحلة وهذا ليس ببعيد على شاعر يكون من خارج المنطقة.
فطريقة شرحه لاستخدام الفل عند النساء أيام زمان كانت خاطئة أيضا وصفه لنقش الحناء بأنه يماني فماأدري يقصد بذلك نسبة لأهل اليمن أم ماذا يقصد بهذاالوصف أيضا بالغ في تكلفة بناء العشة أيضا في وصفه للمقلمة بأن لونها أبيض وهذا غير صحيح فالمقلمة المعروفة عند أهل زمان مثل القطاعة سوداء اللون يكون لون طرفيها لونه برتقالي وتلبس فوق رأس المرأة مع ثني الطرفين على الكتفين مع تغطية الصدر أيضا وصف بنات صبيا بالسفور صحيح ولاتوجد في ذلك الوقت عباءة ولكن شيمة المرأة هي عبايتهافي ذلك الوقت.
فما رأيكم فيما قاله الشاعر إبراهيم خفاجي في هذاالمقطع والذي أتاح فرصة لضعفاء النفوس بالتعليق عن صبيا وأهل صبيا بل وعن أهل الجنوب.
تابعوا اللقاء مع الشاعر إبراهيم خفاجي .

القصيدة لم تشتهر إلا بعد أن غناها الفنان محمد عبده
ولو أنه علم بالمغالطات التي فيها لما غناها وأشهرها
لأنه ولد ونشأ في صبيا وهي مسقط رأسه


شكرا عقش

[أبو زهير]

وووووووووعقش ..لاتنقد الشاعر إبراهيم خفاجي إذا هو فسّرشيئاً يختص بتراثنا وكان تفسيره خاطئاً أو غير دقيق في إجادة الوصف فالنتمس له العذر فالشاعر ليس من أهل المنطقة ولايعرف شيئا عن موروثها التراثي وإنما قدم إلى المنطقة من الحجاز فاستقر في مدينة صبيا فرأى شيئاً فأُعجب به ثم عبّر عن إعجابه بلوحة شعرية تحكي ماشاهده فلوكان الشاعر من أبناء المنطقة وحصل منه هذاالتوضيح الذي صرح به الشاعر إبراهيم خفاجي في هذا اللقاء أثناء زيارته لمدينة صبيا فهنا يكون الإنتقاد في محله ..أيضا لاتقل أن الشاعر إبراهيم خفاجي قد خانه التعبير في وصفه لطريقة استخدام الفل عند النساء في المنطقة ثم وصفه لبعض الملبوسات النسائية بوصف غير صحيح ففاقد الشيئ لايعطية .
فالشاعر إبراهيم خفاجي شاعر متمكن لايختلف اثنان على شاعريته يجيد الوصف ببراعة ولعلّ بعض القصائد للشاعر إبراهيم خفاجي تثبت مدى تمكنه في غرض الوصف "مثل صبيا "و"ودع اليأس " إلا أنه في بعض الأحيان قد يطلق العنان لخياله فيأتي بوصف في أبياته يفوق الخيال ربما البعض لايدرك معناه كما في قصيدته التي مطلعها ودع اليأس وسافر واغربٍ واجتلي الحسن بأرض المغربي ..واغتنمها فرصـة ياصاحبـي وامتع القلــب بعـيــــــش طيب..جمعت في غيدها كل المنـــــى .. فتنة الغــرب واصـــــل عرب.دارها البيضاء فردوس الدنا .. هي مهــوى الغيــــد للمستعذب.كم على الأطلس في عالي الذرا .. قد لهونا باصطياد الشهب.كم على الأطلس في عالي الذرا .. قد لهونا باصطياد الشهب.

عموما:
قد نلتمس للشاعر العذر لكونه ليس من أبناء المنقطة لوكان الشاعر عبد الله مرعي قال هذاالتفسير يعلم مايسلم من امهرج.

يمكن الشاعر إبراهبم خفاجي يطلع على هذاالموضوع عن طريق محرك البحث أو يزور صبيا مرة ثانية أريد منه أن يتعرف على بعض الملبوسات الخاصة بالنساء أيام زمان في المنطقة.

-الكرتة :وتلبسهاالمرأة العجوزوتصنع من أي قماش غير لافت للنظر.
-السديرية :وتلبسهاالمرأة الشابة تحت الثوب وتكون فوق المنتصف بحيث لايظهر نحرها للناس وتكون مطعمة بالأصداف الجميلة .
-السدرة :وهي عبارة عن كساء أسود أوأبيض مفتوحة الجانبين تغطي الصدر والظهر فقط وهي خاصة للمرأة العجوز.
-الفوطة :وهي عبارة عن قطعة من القماش قد خيطت لتلبس أسفل المنتصف داخل الثوب .
-الحيبرة :وهي عبارة عن قطعة من القماش متعددة الالوان تلبس تحت الثوب أسفل المنتصف.
-المصر :وهوعبارة عن قطعة من القماش مربعة الشكل صغيرة تلبس فوق الرأس.
-القطاعة :قطعة قماش أسود اللون تلبس فوق المصر.
-المقلمة :مثل القطاعة إلا أن طرفيهالونه برتقالي وتلبس فوق المصر.
-المقنع :مثل القطاعة والمقلمة إلا أنه يأخذ جميع الألوان .

هذا ماتذكرته الآن عن الملبوسات الخاصة بالحريم أيام زمان.

[عقش]

القصيدة لم تشتهر إلا بعد أن غناها الفنان محمد عبده
ولو أنه علم بالمغالطات التي فيها لما غناها وأشهرها
لأنه ولد ونشأ في صبيا وهي مسقط رأسه


شكرا عقش

والله ياأبو إسماعيل

حتى محمد عبده ماعنده خلفية كاملة عن تراث المنطقة

واحد يتنكر على أصله ماترجو منه فائدة

شكرا أباإسماعيل على المرور

[أطياف السراب]

بالنسبة للتعليقات فهم ضعفاء بالعلم وضعفاء بالدين..
فلو جئنا بكلمة السفور بالمعنى العامي المتعارف عليه لو كان يقصده الشاعر
فمن الواجب الديني عليهم بالرد عليه لاالضحك على اهل صبيا واتهامهم في اخلاقياتهم
ولكن واضح كلام الاديب انه يقصد كلمة السفور بمعناها اللغوي الحقيقي بحكم انه شاعر
واديب اللي هو الكشف وسفور المرأة هو كشف وجهها ..
ثانيا .. اول مرة اسمع ان الحريم زمان كان يتغطون بمقالم بيضاء شفافة والشاعر بصراحة
ماثبت على وصف فمره يقول سافرات الوجه ومرة يقول يغطونه بقماش ابيض شفاف
وهذي غريبة ماقد سمعنا بها
شكرا للطرح

[عجاج الليل]

لو لم يكن الموقف يستحق الإهتمام

لما جادت قريحته بهذه الرائعة


وأما تفسيره فيرد عليه وانا شخصياً


لا أحمله على محمل الجد فالرجل أصبح


يفوت وربما خانه التعبير فيما صرح


به واكاد اجزم بهذا .. أما ماتغتى به


فنان العرب فهو واقع ولا ينكره إلا


من حُرم نعمة البصر.



ودي وتقديري لشخصكم الغيور مبدعنا...