.
.
.
جئت وكلـــــي اشتياق
كالبدر لا وقت المحاق
قالوا نــــزارٌ والنساء
يختال في ذاك السباق
عفوا ً نزارٌ ســــيدي
ما قولــــــهم إلا نفاق
يا من بَنـــــيتَ من الحَلم
قصرا ً وشــــديت الوثاق
يا مَن وصَفت نســــاءك
كالنخل في أرض العراق
يا من كُــسِــــــيت عباءة
وشربت من حلو المذاق
وأجدت في قــــول الشعر
ما كان سجعـــــا أو طباق
في الشـعر خيل ما ركبت
وضننت بعــــــدك لا لحاق
إني أتيت يســـــــــوقني
نحو التحدي احــــتراق
سيكون خيـــــلك رابضا
سيكون مركوبي براق
سيكون شعــري بلسما
تهوي إليه ذات الفراق
سأكون أجمل شاعر
جادت به ذات النطاق
لا تسألوني ما الهوى
ما ذاك إلا اخــــتلاق
أقسم ما أبصرت امرأة
إلا تمنيــــــــت العناق
دع عنك ما لون الجسد
الروح توأمـــــها الوفاق
الحسن يسكن في الوجوه
قصرا حـــــــواه أو زقاق
أصبحت في دنيا النساء
قبلة عليـــــــها اتفاق
حتى ضـــــننت بأنهن
بعدي زهدن في الرفاق
لا تلبسوني بالغرور
أو كان حتى اشتقاق
اقرأ إذا شئت المسد
أقرأ حروف الانشقاق
تبت يدا من غاضـــــه
عشقي ويذهله المساق
أنا الذي من صــــغره
ما بات في صدري ضياق
وأنا الذي من صـــــغره
تستشفي بي ذات البهاق
وأنا الذي كل النـــــساء
عند الحديث عني سياق
وأنا الذي عند النساء
في الحب معشوق وراق
أقسمت أن شاء الرحيم
منزل تــــبارك والطلاق
إني سأكتب في النساء
شعر يردد في تـــــلاق
عفوا نزار قد أضعت
بعدي ميادين السباق
وغدوت أرمح كالضبي
وحدي وميداني عناق
******
ابن الملكين // النغم المهاجر