هيئة الاتصالات السعودية تنفي أي تصريحات بشأن "واتساب"
تواردت أنباء عن نيتها حجب التطبيق بعد فشل المفاوضات مع مصنّعيه
![]()
نفت هيئة الاتصالات السعودية أي تصريح لها بشأن الاتجاه لوقف تطبيق "واتساب"، وذلك بعد ما كانت صحيفة "الحياة" قد نقلت عن "مصادر رفيعة المستوى" هذا الخبر.
وقالت الهيئة في "تغريدة" على صفحتها على موقع "تويتر": "لم يصدر عن الهيئة أي تصريح لصحيفة "الحياة" أو غيرها من وسائـل الإعلام بخصوص "واتساب" في المملكة، وأي جديد في الموضوع سيعلن عنه بشكل رسمي".
وكانت "الحياة" قد أكدت، "نقلاً عن مصادر رفيعة المستوى"، توجُّه الهيئة لحجب خدمة "واتساب" عن 25 مليون مستخدم في غضون أيام قليلة، بعد فشل المناقشات مع الشركة منتجة التطبيق بشأن شروط وضعتها الهيئة لاستمرار التطبيق.
وتحدثت الصحيفة عن أنباء تفيد بأن نتائج اتصالات أجرتها الهيئة مع الشركة المقدمة لـ"واتساب" في كاليفورنيا بالولايات المتحدة تدل على رفض الشركة الأميركية طلبات "الهيئة السعودية"، الأمر الذي يورد احتمالات الحجب كما رجحت المصادر ما لم تحدث تطورات إيجابية في موقف الشركة.
يُذكر أن هيئة الاتصالات حجبت خدمة "فايبر" أخيراً، وعزت الحجب إلى عدم التزام الشركة المقدمة للتطبيق بالأنظمة السائدة في السعودية.
و"واتساب" هو التطبيق الثالث الذي تتصدى له هيئة الاتصالات بعد "بلاك بيري ماسنجر"، و"فايبر"، فيما ينتظر الإعلان عن خطوات مماثلة بحق تطبيقات أخرى، خصوصاً "تانغو"، و"سكايب".
خطورة مجانيتها
وأوضحت المصادر أن خطورة تلك التطبيقات التي ترفض التعاون تكمن في أنها مجانية، ولا توجد بها أي إعلانات، ما يثير تساؤلات عن ماهية الفائدة التي تجنيها الشركات المقدمة لتلك التطبيقات طالما أنها لا تدر عليها دخلاً.
ويتجاوز عدد مستخدمي "واتساب" 25 مليون مستخدم في السعودية، يرسلون 18 بليون رسالة يومياً، حيث يحظى التطبيق بشعبية واسعة في السعودية بسبب سهولة استخدامه ومجانيته.
يُذكر أن الصين رفضت موقع "فيسبوك"، إلا أنها استحدثت شبكة صينية للتواصل تحمل اسم "إن إن"، توفر جميع خصائص وخدمات "فيسبوك"، وبدلاً من "تويتر" وفرت الصين لمواطنيها تطبيقاً بالخصائص نفسها يحمل اسم "ويبو"، وهناك "يوكو" بدل من "يوتيوب"، و"ويشات" بدلاً من "واتساب" بل ويفوقه في تقديم خدمات مكالمات مرئية والاتصال اللاسلكي.
هيئة الاتصالات السعودية: إيقاف "واتساب" قيد الدراسة
وسط اعتراض شديد من مستخدمي التطبيق في المملكة والطلاب المبتعثين
الاثنين 29 شعبان
![]()
أكد المتحدث الرسمي لهيئة الاتصالات وتقنية المعلومات السعودية سلطان المالك أن عملية إيقاف خدمة الـ "واتساب" تحت الدراسة، مشيرا إلى أن الهيئة ستصدر بياناً صحافياً في حال حجب الخدمة.
ونفت الهيئة إدلاءها بأي تصريح لوسائل الإعلام، أعلنت فيه عزمها إيقاف تطبيق "واتساب" في المملكة، مشيرة عبر تغريدة لها عبر حسابها في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" إلى أن أي جديد في الموضوع سيعلن عنه بشكل رسمي.
وأشار سلطان المالك في تصريحات لصحيفة الشرق السعودية، إلى أن السبب وراء اتجاه الهيئة لحجب بعض التطبيقات والبرامج، ومن ضمنها الواتساب، يرجع إلى أنها تخالف نظام الدولة ولا تلتزم بشروط الهيئة، مما يستوجب تدخلها وفرض الحجب.
وشهدت مواقع التواصل الاجتماعي غضب وسخط ملايين السعوديين الذين اعترضوا على رغبة هيئة الاتصالات إيقاف برنامج الواتساب.
وحذر عدد من مستخدمي الواتساب من أن إيقاف البرنامج سيضر بالملايين، وبخاصة الطلاب السعوديين المبتعثين في الخارج، الذين يمكنهم البرنامج من التواصل مع عائلاتهم وأصدقائهم في ظل غلاء أسعار الاتصالات الهاتفية في البلدان المبتعثين إليها.
من جانبه، وصف المتخصص في التقنيات وأمن المعلومات الدكتور ماجد سقاف فكرة إلغاء خدمة الواتساب بتصرف "العاجز"، منتقداً عدم تطوير الهيئة للبنية الأمنية لديها وعدم اتصالها المباشر مع الشركات صاحبة تلك البرامج للحصول على نسخة من المعلومات في هذه التقنية.
وكشف السقاف عن نتائج دراسة سوقية يجريها حالياً، أكدت تراجع مبيعات أجهزة البلاكبيري في الأسواق بنسبة 50% نتيجة انتشار تطبيق الواتساب، في وقت تشهد فيه أجهزة الاندورويد مبيعات متزايدة بسبب هذا التطبيق.
وقال إن تعطيل خدمة الواتساب هو توجه لا فائدة منه على الإطلاق، مبيناً أن المملكة لو عطلت التطبيق اليوم لدواعٍ أمنية، سيتوجه السعوديون لمئات البرامج الأخرى التي تعد بدائل لـ"الواتساب"، مثل جوجل توك وسكيب وغيرها من البرامج المخصصة للمحادثات، عدا البرامج الأخرى التي تخرج للسوق يومياً.
وأشار إلى أن التخوف الوحيد من هذا التطبيق، نتج عن عدم وجود نسخة احتياطية لدى الجهات المختصة من المعلومات والرسائل التي تمرر يومياً عبر تلك البرامج للاطلاع عليها والرجوع إليها عند اللزوم، معتبراً هذا الخوف مبالغ فيه وغير مبرر.
ودعا السقاف الهيئة للعمل على تطوير أنظمتها والاتفاق مع شركات الاتصالات المشغلة بالسعودية لعمل نسخ احتياطية من المعلومات الخاصة بخدمة الواتساب، وذلك بهدف أن يكون للسعودية مرجعية لتلك المعلومات