((لكل وجهة هو موليها))
ما اعظمها من اية .. وما اجمله من ابداع ..
((لكل وجهة هو موليها)..
ما ابلغه من معنى...
((لكل وجهة هو موليها))
.. أية وسعت كل انواع الناس..
((لكل وجهة هو موليها)).
.شملت كل الهمم ..
((لكل وجهة هو موليها)).
.دخلت تحتها كل الشخصيات.
..((لكل وجهة هو موليها)).
.لكل سائر في الحياة هدف سواء كان رفيعا او وضعيا .. شريفا او حقيرا جاهلا او عالما لكل هؤلاء ولغيرهم اهداف تسمو بقدر سمو ارواحهم وتسفل بقدر سفولها ووضاعتها..و
((لكل وجهة هو موليها))
تتاكد معانيها في رمضان ففي رمضان ايضا..
((لكل وجهة هو موليها))
فالناس فيه بين رابح وخاسر وبين سائر وقاعد وبين معذور ومسافر كل له حال وبالطبع ان لكل حال مآل ولكل وجه اعمال والاعمال عمال قائمون عليها فإذا نظرنا لحال الرابحين في التجارة مع الله وجدنا عجبا صيام وقيام وبكاء وأشواق وحنين واشتياق ودعوات وسجدات ومناجاة وخلاوات و اماني غاليات فيا ترى ماهي امانيهم وماهي آمالهم وماهي نهايات مراداتهم ان غاية امانيهم النظر الى وجه الله الكريم ومنتهى املهم مرافقة الحبيب وسكنى الجنة يريدون الفردوس الاعلى من الجنه..
فهنيئا لهم هنيئا هذه الهمم وهنيئا لهم هذا الطموح الذي سيبلغهم القمم وإذا نظرنا في الوجه المقابل ذلك التاجر الخاسر من تاجر في البوار ونافس اهل الشر والفساد ترى ماهي حالة ؟غناء وقنوات وأفلام ماجنات ونوم عن الصلوات وعكوف على المعاصي والشهوات ليس في ليل رمضان فحسب بل في نهاره ايضا فكم والله من خاسر وبعيد ترك الصيام وما خشي من الديان..
كم من صاحب فجور فجر في رمضان كم وكم وكم؟هؤلاء غاية غايتهم طعام وشرب وشهوات ومنكرات
ثم هم لا يظنون انهم سيقفون بين يدي جبار الارض والسماوات فهيهات هيهات والله وان هذا لهو الخسران المبين.. ..
((لكل وجهة هو موليها))
وغداً غداًغداً
((يصدر الناس اشتاتا ليروا اعمالهم ))
فكل صاحب وجهة سيرى عمله يوم القيامة فان كان صام وقام ايمانا واحتسابا واخلص النية الى مولاه
غنم وربح وان كان خلط فان الله اغنى الشركاء
وان كان من افطر وفجرو اتنتهك حرمة الشهر وما استحى من الله وما اعتبر فذاك حسابه على الله والله اذا اخذ الظالم لم يفلته
((ولكل وجهة هو موليها ))
فاستبقوا يا من اردتم رضا الله وطمعتم فيما عند الله
استبقوا الخيرات استبقوا الخيرات... فالجنات تتزين لنا وليس لغيرنا
تتزين ليتنعم فيها الجسد والروح معا .... فاستبقوا الخيرات.
بقلمي.
اتمنى أن تلامس شغاف قلوبكم ....
واعدكم بالمزيد.