العطية على معطيها!!
(الصوم لي وان اجزي به)العطية على قدر معطيها وقد اضاف الله الجزاء من غير اعتبار عدد وهو سبحانه اكرم الاكرمين وأجود الاجودين والعطية على قدر معطيها فيكون اجر الصائم عظيما كثير ا بلا حساب والصيام جمع انواع الصبر الثلاثة :صبر على طاعة الله ,وصبر على محارم الله,وصبر على اقدر الله المؤلمة من المؤلمة من الجوع والعطش وضعف البدن والنفس وتحقق ا يكون الصائم من الصابرين وهناك توافق بين جزاء الصيام فا الله تعالى يقول في حق الصابرين (انما يوفى الصابرين أجرهم بغير حساب)
فلم يحدد للصبر مقدار من الحسنات وإنما قال (بغير حساب)كذالك تظهر فائدة هذا الاختصاص يوم القيامة كما سفيان بن عتبه-رحمة الله(اذا كان يوم القيامة يحاسب الله عبده ويؤدي ماعليه من المظالم من سائر عمله حتى اذا لم يبق الالصوم يتحمل الله عنه ما بقي من المظالم و يدخله الجنة بالصوم )
(خلوف فم الصائم اطيب عند الله من ريح المسك)
والخلو تغير رائحة فم الصائم عند خلو المعدة وهي رائحة مستكرهه عند النا س لكنها عند الله اطيب من رائحة المسك لأنها ناشئة عند عباده الله وطاعته وكل مانشى عن عباد ته وطاعته فهو محبوب عند الله سبحانه وتعالى يعوض عنه صاحبة وما هوخيروافضل وأطيب إلا ترون الشهيد يأتي يوم القيامة وجرحه يثعب د ماً الونه لون الدم وريحه ريح المسك وفي الحج يباهي الله الملائكة بأهل الموقف فيقول انظروا الى عبادي هؤلاء جاؤني شعثا ًغبراً وإنما كان الشعث محبوبا الى الله في هذا الموطن لأنه ناشى عن طاعة الله باجتناب محظورات الاحرام وترك الترفه تستغفر لهم الملائكة حتى يفطروا
الملائكة خلق مكرمون عند الله لايعصون الله ماامرهم ويفعلون ما يؤمرون فهم جديرون بان يستجيب الله دعائهم للصائمين حيث اذن الله لهم بة تنويها بشانهم ورفعه لذ كرهم وبيانا لفضيلة صد قهم وإذا جاء رمضان فتحت ابواب الجنه اغلقت ابواب النيران وصفدت الشياطين وإنما تفتح ابواب الجنه في هذا الشهر لكثره الاعمال الصالحه وترغيبا للعاملين وتغلق النار لقلة المعاصي من اهل الايمان
فيا أحبه :إن الله قد تفضل على عبادة بهذا الاجر من وجوه ثلاث /
1-انه شرع لهم من الاعمال الصالحة مايكون سببا لمغفرة ذنوبهم ورفعه درجا تهم و لولا ان شرع ذلك ماكان لهم ان يتعبدوا الله بها
2-انه وفقهم للعمل الصالح وقد تركة كثيرمن الناس ولولا معرفه الله لهم وتوفيقهم ماقامو ابه فله الفضل والمنه "يمنون عليك ان اسلمو قل لاتمنو علي إسلامكم بل الله يمن عليكم أن هداكم للإيمان ان كنتم صادقين "
3-انه تفضل بالأجر الكثير الحسنة بعشر امثالها الى اضعاف كثيرة فالفضل من الله بالعمل والثواب عليه والحمد لله رب العالمين.