هذه اللعبة موجودة في أسواقنا وبقالتنا

أصر أبنائي على شرائها واللهو بها فقد شاهدوها عند أقاربهم وأعجبتهم

كلها تحـــد ومرح

فاشتريتها لهم لعبة

(( يوغــــي ))

وبتطفل مني أخذتها ونظرت إليها

وجدتها كما قالوا لعبة مكونة من مجموعة من الأوراق

يلهو بها الأطفال ويتحدون بعضهم فمنهم خاسر ومنهم فائز

والمصير واحد

فكلاهما خاسر ...

ولا ذنب لهم

فبراءتهم لن تعي خطرها




فعندما يلعبونها لابد وانهم سيتعلقون بها وبشخصياتها

وستصبح أنموذجا يقتدون به ويسيرون على خطاه

ويلقبون أنفسهم بأسمائها



من أسماء هذه الشخصيات البطولية الخارقة :

الشيطان الصغير المخلص

المومياء ممكن إعادة الحياة

عفريت

نداء الشبح

القربان للميت

الحيوان الإلهي

بطاقة السحر

إله الأفعى

التنين المجنح لإله الشمس

.......


وقد تأملت في شخصيات هذه اللعبة فوجدت أهدافها خبيثة ماكرة :

ربط عقول أبنائنا بالخرافات

تصوير الشيطان لهم كقوة خارقة بطلة

تشارك مع الله غيره في إلوهيته

تصوير السحر كقوة فاعلة في حل الصعوبات وهزيمة الأعداء

إحدى الأوراق المسماة ب ( عفريت )

خصائص اللعب بها كما هو مكتوب عليها

من الشياطين وهي ملاكة مخرجة من العالم السماوي وممتازة بالقتال في الظلام


هذه الأسماء الشركية المكتوبة على أوراق اللعبة باللغة العربية

تتردد على ألسنة أبنائنا يتسمون بها ويتقمصون أدوارها ويفكرون بمعتقداتها


والمصيبة أن غالب أبناء أقاربي كما علمت من أطفالي يمتلكونها .....

فقد انتشرت على مرى ومسمع

ممن عميت أعينهم وصمت آذانهم


وأتسال من المسؤول عن دخول مثل هذه الألعاب لأسواقنا والسماح ببيعها علنا

من يتاجر بأخلاق أبنائنا وعقيدتهم ؟؟!!

هل المسؤولية تقع على

وزارة التجارة

أم الــبلدية


أم الواجب علينا ألا نتلفت للمسؤول

ونحمل أنفسنا مسؤولية حماية فلذات أكبادنا

من الغزو الخفي

المغلف بلعب الأطفال !!!