لعيون الياسمين

نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي



يا زهــــــــوراً تفتَّـــحت في حقـــــولي
وتســــامت على مــــــــدارِ فصـــولي

قد حبـاها الربيـــعُ حُســناً فأمســـــت
ياسميـــــناً يفـــوحُ شــــذوَ الطلـــــولِ

وكســـاها البيــــاضُ ثــــوباً جميــلاً
مُستفيـــضاً علـى أديـــمِ النُّحـــــــولِ

فاشـــــرأبَّت في رِقَّــــــــــــــةٍ ودلالٍ
بعبيـــــرٍ على المُحيـــــا الخجـــــولِ

واستـمالت تُــلامِسُ القلــبَ عِشــقاً
بجـــــمالٍ يشـــــــــدُّ أزرَ الكســـــولِ

أيقظـــــت فيـــــهِ للحيـــــاةِ مســاراً
بعـــد أن تـاه في دروبِ الأُفــــــــولِ

فاستـفاقَ الفـــؤادُ أُنســًا وأضحــى
لاهــبَ الشّــوقِ في ثنـايا الذهـــولِ

يا زهــــوراً تمخطــري واستهيـمي
ساميـــاتٍ علــى شمـــوخِ المثــولِ

وانشـري الحـبَّ في أديـمِ الروابـي
واملئي الكـونَ من شـذاكِ المهـولِ

وتهـادي علـــى الربـــوعِ اختيـــالاً
وتمـــــادي إلى ضفـــافِ السّــهولِ

وأفيضــي علـى الحيــــاةِ أريجــــاً
يوقِـظُ الفكــرَ في ريــاضِ العقـــولِ

وأطلِّـــــي علـى المُنــى باسمــــاتٍ
بسمــةَ الأرضِ لانثيــــالِ الهطـــولِ

واستحيـــلي مع الصبــــاحِ جمـــالاً
يُشعـــلُ البَــوحَ في زوايــا الخمـولِ

وامنحـي القلــبَ من لُمــاكِ وِصــالاً
قبـل قــربِ الشتـــاتِ ، قبـل الذبـــولِ

وتعــــالي يا نفحـــــةَ الحُســـنِ نحيـا
ما تبــــقَّى من عمـــــرِنا المأمــــولِ

* * *