ل
لم يعد حبًا
هذا الذي يموج في أعماق محيطاتي
لم يعد شوقًا
هذا الذي يصليني بغليان مرجله
لم يعد حنينًا
هذا الذي يضرب بعنف شطآني
و لم يعد ولهًا
هذا الذي يشطرني جنونًا و جنونًا
قبلك عُرِفتُ
بتؤدتي بأناتي و حكمتي
و بعدك وُصمتُ بالجنون
و ظللتِ بعنفوان أنوثتك أنتِ
تحدثين صخبًا في أجوائي
كلما دوت رعود ذكراك
تبعثين أضواءً تخطف بصري
كلما لاحت بروق طلاتك
توغل عميقًا زوارق نأيك
فأرتحل قاطعًا مسافات بعدك
ضاربًا عرض الحائط بكل مخاطر الارتحال
مستعذبًا مضنة ملاحقتي لأسفارك
تغدين عني بعيدًا , فأتبعك سعيًا
و كلما داهمني النصب و اعتراني اليأس
تلقين بدروبي تباشير أمال عذاب
بأن اللقاء سيكون هناك
بعيدًا
حيث تغيب الوجوه و تحتجب الأنظار
فنفترش أرضًا و نلتحف سماءً و نسامر نجومًا
تنثرين بقارعة طريقي إليك
رشات عطرك لتأخذني إلى مدائنك
أحث الخطى مسرعًا مخافة أن يبرد عطرك
تتراءين لي على البعد
فلا تغيب عن مخيلتي معالمك الفاتنة
أعرفك كما أعرفني
أذكرك بكل ذرات كيانك
أنسيتُ ذاتي مرات و مرات
و لم أنسك لحظة
فأنت بتفاصيلك منقوشة بردهات
فكري و وجداني
تغيبك السنون و لا يغيبك فكري ثوانٍ
أنى لك الغياب و أنت تسكنيني ؟
فلا بريق عينيك يغادرني
و لا خارطة عودك الرياني تفارقني
حتى لمى شفتيك لم يبارح ذائقتي
و نعومة خصلات ضفائرك الحريرية
هي الأخرى تتطاير يمنة و يسرة بناظري
تستقبلني تارة و تودعني أخرى
شاخ الكون أو هرم الزمان و تعرى المكان
تبقين أنت كما أنت
لصخب الأنوثة عنوانًا
بمعالم فتونك الملائكي
و في معية بقائك
بقي حبي لك
شامخًا .. نظرًا .. ألقًا متألقًا
جديدًا متجددًا
بعد هذا كله ليس لحبك
تفسيرًا
إلا اني مجنونك
[/center][/color][/font][/FONT][/FONT][/SIZE]