كيف يكون العبدُ مؤمنًا بالقدر؟
وما هي مراتب الإيمان بالقدر؟
مستفاد من: شرح أصول السنة للحميدي - الدرس 01 | للشيخ: عبيد بن عبد الله الجابري
الجواب: لا يكون العبدُ مؤمنًا بالقدر الذي هو أحد أركان الإيمان الستة إلا بأربعة أشياء يسميها العلماء مراتب الإيمان بالقدر:
· الأول: العلم، وهو أن يؤمن بأن الله -سبحانه وتعالى- قد علم كل شيء ما كان وما سوف يكون
والذي لم يكن لو كان كيف يكون قال تعالى: ﴿إِنَّ اللَّـهَ كَانَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا﴾.
· الثاني: الإيمان بأن الله كتب مقادير الأشياء قبل خلقها وحدوثها وفق علمه
قال تعالى: ﴿إِن ذَلِكَ فِي كِتَابٍ﴾ وقال تعالى: ﴿وَكُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْنَاهُ كِتَابًا﴾.
· الثالث: الخلق ومعناه الإيمان بأن الله خالق كل شيء في الكون من إنس وجِن وملائكة وحيوانات
وجمادات كل شيءٍ من المخلوقات وما سواه مخلوق هو خالق كل شيء.
· الرابع: المشيئة وهذه ترادف الإرادة والمعنى الإيمان بمعنى أنَّ ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن
ولهذا قال الأئِمة:" لا يكون في ملك الله ما لا يريد" ويقولون أحيانًا: " لا يقع في ملكه إلا ما يريد" فكل شيءٍ بمشيئته .