تشهد مكة المكرمة وتحديدا ملعب مدينة الملك عبد العزيز في الشرائع مساء اليوم الـ "كلاسيكو" الكبير بين قطبي الكرة السعودية الأهلي والهلال في قمة المرحلة الخامسة لما تحمله من أهمية بالغة للطرفين، حيث تختتم الجولة ضمن دوري عبد اللطيف جميل السعودي للمحترفين بأربعة لقاءات. في لقاء القمة، يدخل المضيف الأهلي المثخن بالجراح إثر خروجه من دور الثمانية من دوري أبطال آسيا للمحترفين، ويسعى جاهداً إلى أن يرتب أوراقه من جديد. وتمثل هذه المباراة للأهلي نقطة تحول في هذا الموسم سواء من الجانب النقطي أو النفسي، وخاصة أنه سيقابل الاتحاد في مباراته القادمة الجمعة المقبل ضمن الجولة السادسة، مما يجعل مباراة الهلال طريقاً للعودة ومن ثم مواصلة ذلك أمام الاتحاد، وبالتالي ستكون عودة الفريق من الباب العريض.
على الجانب الآخر يدخل الهلال بكامل أسلحته من أجل الاستحواذ على الصدارة من جديد بعد أن تربع عليها النصر بعد فوزه على الشعلة أمس الأول. المدرب سامي الجابر سيحاول أن يرمي بكل أوراقه لتحقيق الانتصار الخامس على التوالي خصوصاً في ظل المستويات المميزة التي يحققها الفريق. كان آخرها الفوز على الاتحاد بخمسة أهداف مقابل هدفين، والفوز في هذه المباراة يعطي الفريق بداية هي الأفضل منذ سنوات، وتجاوز الأهلي بعد الاتحاد يعطي الفريق والمدرب ثقة كبيرة لمواصلة ذلك حتى نهاية الموسم. الأهلي صاحب المرتبة الثالثة برصيد ثماني نقاط يعتمد بشكل كبير على البرازيلي برونو سيزار في صناعة اللعب، فيما يقوم مصطفي بصاص بأدوار مزدوجة بين الصناعة والغزو من العمق واستغلال سرعته في الهجمات المرتدة، إلا أن خط المقدمة يعاني غيابات كبيرة بسبب إصابة البرازيلي فيكتور سيمويس. ويعتمد الهلال، صاحب مرتبة الوصافة بالنقاط الكاملة التي حققها في المباريات الأربع الماضية، على البرازيلي تياقو نيفيز صاحب التمريرات الماكرة والتسديدات المتقنة سواء الكرات المتحركة أو الثابتة، إضافة إلى دعم لاعبي الأطراف وبالتحديد سالم الدوسري ونواف العابد للمهاجم ناصر الشمراني، وهي القوة التي يعتمد عليها الفريق وبالذات في ظل الضعف الكبير الذي يعانيه في خط الدفاع منذ بداية الموسم.